حاكم دارفور: الاغتيالات تقود الإقليم إلى حرب أهلية
وكالات – العربي
قال حاكم إقليم دارفور السوداني مني أركو مناوي، اليوم الثلاثاء، إن ما يجري في الجنينة وكتم “جرائم مكتملة”، والاغتيالات التي تجري قد تقود المجتمع للانزلاق في “الحرب الأهلية”.
وبحسب وسائل إعلامية محلية وعربية، دعا حاكم دارفور، مجلس الأمن إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق لما تم من اغتيالات وجرائم وقعت في دارفور، مشدداً بالقول: “أدعو أطراف النزاع في السودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب”. كما دعا حاكم الإقليم، الاتحاد الإفريقي لأن يكون له دور في حل الأزمة “دون تسييس للتحركات الإقليمية”.
وفي وقت سابق اليوم، قال مناوي إن “ظروف الحرب في السودان أدت إلى تفجر الأوضاع في أجزاء واسعة من الإقليم لحساسية الموقف فيه”.
وأكد حاكم إقليم دارفور أنه يجب إجراء تحقيقات دقيقة وشفافة لتقديم الجناة فوراً إلى العدالة، مشيراً إلى أنهم حاولوا احتواء الكارثة بالتواصل مع الإدارة الأهلية والقوى العسكرية.
ويشار إلى آن مناوي، أعلن في مطلع الشهر الحالي، أن إقليم دارفور، منطقة منكوبة، مع استمرار أعمال “النهب والقتل”.
“هجوم على الدعم السريع“
ويذكر أن قوات الدعم السريع أعلنت في بيان، أمس الاثنين، أن الجيش شن هجوماً على قواتها أثناء تحركها برفقة بعثة الصليب الأحمر الدولي لإجلاء عدد 35 جريحاً من الجيش كانوا بالمستشفى العسكري بحري.
ونفى الجيش، بدوره، في بيان أي صلة له بالحادث، موضحاً أن المنطقة التي شهدت إطلاق النار تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقد تزايدت حدة القصف الجوي خلال اليومين الأخيرين، قبل أن تعلن كل من السعودية والولايات المتحدة الراعيتين للحوار أن القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان، اتفقتا على هدنة جديدة تمتد لـ 72 ساعة، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
2000 قتيل و2.2 مليون نازح
وفي السياق، تسبب النزاع الذي تفجر في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد).
إلا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دوليّة.
كما دفعت المعارك أكثر من 2.2 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة، بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقاً متزايداً خصوصاً في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور.