رياضةمقالات

“أسياد آسيا إلى مونديال قطر” بقلم: د. طلال بن سليمان الحربي- الرياض

نعم هي ما زالت في طور الأمنيات، نعم هو حلم نريده أن يتجدد وطموح يتحقق، لسنا بغرباء عن المونديال، فنحن أسيادك يا آسيا، نعم المنتخب ليس في أفضل حالاته، وليس في مستواه الذي نؤمن أنه قادر على الوصول إليه، لكن ورغم هذا كله يحقق إلى الآن العلامة الكاملة في أربع مواجهات، مواجهات صعبة وليست سهلة أبدًا، واليابان على رأس قائمة ضحايا الصقور، تم اقتناصهم ومن بعدهم الصين ومن قبلهم فيتنام وعُمان، نعم لدينا مواجهة قادمة شبه مصيرية مع أستراليا، لكن من حقنا أن نفرح ونبتهج ونبدي تفاؤلا كبيرًا بأن المنتخب ذاهب إلى الدوحة 2022، ومع تطور المستوى وتحسنه، ومعالجة الأخطاء وأهمها اللياقة البدنية وجزئية الثقة المفرطة بالنفس، فإن المنتخب الأخضر قادر على مواجهة ومقارعة مستويات أعلى من الجيران في آسيا.

ألف مبروك للأبطال الصقور، لاعبي المنتخب الأول، أبدعتم وقدمتم كرة قدم حقيقية، جعلتم من عامل الأرض والجمهور عناصر أساسية استفدتم منها للفوز تلو الفوز، مباراة الصين الأخيرة كانت حماسية حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة، رغم أن الصين كانت تلعب وهي تعلم أن فرصها أصبحت ضعيفة إن خسرت أمام السعودية، لهذا لعبت بروح قتالية انفعالية عالية، ومنتخب الصين ليس سهلاً بل وتطور كثيرًا، وأعتقد أنه في الإياب سيكون له كلمته وسيحقق نتائج أفضل من الذهاب، كذلك العُماني وبالتأكيد الياباني بعد سحقه لأستراليا، تجددت آماله وأحلامه وهو فريق قوي ومتمكن.

لابد وأن نُثني على الجهود المبذولة، وبكل تأكيد الشكر كل الشكر بعد الله سبحانه وتعالى لولاة الأمر، سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على كل ما قدموه ويقدمونه من دعم ومؤازرة وتشجيع، ومن ثم فارس رياضتنا الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة والشباب، الذي يعرف جيدًا كيف يستعمل الأدوات المتوفرة له، ويعرف جيدًا كيف يستغل الفرص يبني الخطط ويحقق النجاحات، وللاتحاد والقائمين على رعاية المنتخب، حقيقة جهود كبيرة ظهرت على أرض الملعب وفي الكواليس.

متبقٍ في الذهاب مواجهة أستراليا، ورقميًا الفوز على أستراليا يعني بشكل مضمون تأهلنا شبه الرسمي لقطر 2022، إذ نمتلك 12 نقطة من أربعة مباريات، ولو حققنا المباراة الخامسة ووصلنا النقطة 15، يعني أنه يلزمنا إنتصاران في الإياب لكي نضمن التأهل بشكل رسمي، لأنه وصولنا للنقطة 21، وأقرب المنافسين حاليًا هو أستراليا، لديها 9 نقاط، وفوزه الكامل في المباريات في الإياب يعني وصوله للرقم 24 من النقاط، وعدم وصول عُمان التي لديها الآن 6 نقاط، وفوزها بأربع مباريات يعني وصولها للنقطة 18، كل هذه الاحتمالات أعيد وأكرر بنيتها على أساس فوزنا على أستراليا وفوزنا في مواجهتين في مرحلة الإياب.

لننتظر مواجهة أستراليا، ولو خرجنا بنقطة يعني وصولنا للرقم 13 وأستراليا الرقم 10، واليابان وعُمان قد يصلا كل منهما للنقطة 9، نتائج الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ستحدد الخريطة لمرحلة الإياب، لكن بشكل عام وبإذن الله تعالى، الفرصة للتأهل أصبحت أكبر من ذي قبل، وفريقنا قوي يحتاج إلى بعض التعزيزات والتركيز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى