أدبيات

“ثمِلة الهجر” بقلم: بدر براك

هَرِمَ القلم يا مُعذبتي وناح الورق ..
و شكتني إليكِ جوارحي فسنةً ميلادية ترحل و أخرى تُقبل و عامٌ هجري يطل وآخر يودعنا وأنا بنفس تلك المشاعر، بنفس تِلك الكلمات أتمتم بها و أواجه العالم بها وأكشف نفسي أمام الملأ بأنه لا حبيب سِواكِ، لا حبيب سِواكِ ..
أفلا يَكفيكِ بأنكِ ثمِلة الهجر ومن شبيحة البُعد مُدمنة الغياب و خليلة النسيان ؟ 
أما ثملتي هجرًا بعد؟
إنني و في مُنتصف طريقي إليكِ، بالطريق الذي سلكته يومًا، أقتفي الأثر وأسأل نفسي .. ما ينقصك من الجمال ؟
فكُل ما بك جميل .. فجُل تفاصيلك تُبهرني .. تبرير عيناك عند غيابك تُذيب غضبي وحضورك يُلغي أخطاءك والكَلمات من شفتيك تأخذني إلى عالمٍ ثانٍ .. حديثك جميل و صمتك أجمل .. انتقاءك للمفردات أعجوبة، ونطقك ساحرٌ، شعرك يشبه عتبي وتحريكه يشبه تلاشي حِدة عتبي .. عيناك تُهيب قوّتي ويضعف لها شموخي ..
ولأنك هكذا هل تحتمّ عليّ أن أتجرع الحزن ؟ هل الذين يعشقون هذا اللون من النساء مصيرهم الأحزان !
بلى إنك هكذا، إن الذي يُودى إلى حُب القلوب القاسية تكون نهايته كما بدأ ، يموت و لم يُنزع من قلبه الحب ..


١٥ / ١ / ١٤٤٣ هـ
٢٣ اغسطس ٢٠٢١ م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى