تقرير لوكالة ناسا يحدد إجراءات حديثة للتخلص من نفايات الفضاء
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/، عن حلول اقتصادية للتعامل مع نفايات ومخلفات الفضاء المتزايدة على مر السنين، والتي باتت تشكل مخاطر واضحة على النشاط الفضائي وعمل الأقمار الصناعية في المدار القريب من الأرض.
وجاء هذا الكشف ضمن تقرير جديد بعنوان “تحليل الكلفة والفوائد الناتجة عن تقليص ومتابعة ومعالجة الحطام الفضائي”؛ أصدره مكتب ناسا للتكنولوجيا والسياسات والإستراتيجيات، تناول أحدث التطورات بشأن آلية قياس وتقليص المخاطر المرتبطة بالحطام الفضائي المداري.
وأكدت تشاريتي ويدن رئيسة مكتب ناسا للتكنولوجيا والسياسات الاستراتيجية أهمية استيعاب وإدارة الحطام المداري الناتج عن عدة عوامل، قائلة إنه “على الرغم من أن النشاط البشري الفضائي عزز من قدرتنا على التواصل ومراقبة المناخ، فإنه كذلك أدى إلى حدوث فوضى وازدحام غير مرغوب به في المدار القريب من الأرض، وهذا التقرير هو جزء من جهود ناسا المستمرة لفهم بيئة الفضاء على نحو يوازي الإستراتيجيات للحلول المستدامة التي تتبعها الوكالة”.
ويكشف التقرير عن المرحلة الثانية التي تسعى إليها ناسا لمعالجة العقبات المالية والتقنية المتعلقة بالحطام الفضائي. وتلقى صناع القرارات السياسية توضيحات مبكرة عن التكاليف والعوائد لمختلف الآليات المعروضة، بما في ذلك نقل الحطام الفضائي أو إزالته أو إعادة استخدامه، في المسودة الأولى للتقرير التي صدرت في عام 2023.
وما يميز المسودة الثانية عن سابقتها، هو تحسين التقييمات الاقتصادية والتقنية بمزيد من المعلومات عن الحطام الذي بات يزيد عاما بعد عام.
ويغطي التقرير التطور المتوقع للحطام الفضائي على مدار 30 سنة قادمة، وفي المجمل يطرح التقرير أكثر من 10 إجراءات لتقليص مخاطر الحطام الفضائي إجمالا.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية /ناسا/، إرجاء أول رحلة مأهولة لمركبة /ستارلاينر/ من شركة /بوينغ/ إلى محطة الفضاء الدولية من دون تحديد موعد جديد لهذه المهمة.
وقالت الوكالة الأمريكية “لا تزال فرصة الإطلاق المحتملة التالية قيد المناقشة”.
ويتسم إطلاق هذه المهمة إلى محطة الفضاء الدولية بأهمية كبيرة لشركة /بوينغ/ وكان منتظرا منذ سنوات، لكنه أرجئ مرات عدة.
وتتمثل أحدث مشكلة اكتشفت في المركبة الفضائية في “تسرب كميات قليلة من الهيليوم”، وفق ما أعلنت /ناسا/ خلال الأسبوع الماضي.