تغير الزمان وتغيرت الأهازيج في المدرجات
بقلم: إسحاق الحارثي
هنا نحن نستعين بصديقنا سالم وكل رفاقه في المعبيلة بعد أن رُحنا ورجعنا وسحبنا وسحبت علينا بعض الجماهير الرياضية من خلال الشيلات والأهازيج الغنائية التي طالعتنا بها في الآونة الآخيرة التي تؤازر وتشجع بها المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية في السلطنة.
هل بالفعل وصلنا إلى مرحلة غياب أغاني وأهازيج الهتافات التشجيعية المحفزة للاعبين في الملعب والتي كانت حاضرة في ملاعبنا ورحلت وإرتحلت معنا أينما ذهبت منتخباتنا وأنديتنا منذ أن تأسست كرة القدم في السلطنة.
هل طُمِست هوية التشجيع العُماني وروابط المشجعين التي كان يُشار إليها بالبنان في المنطقة والتي كانت تسجل حضور لافت في المدرجات و ينتظرها الكل في الملعب متى ما صاح المزمار ورافقه المسيندو الوقافي (أبو سحه) وأبو رقعتين (الكاسر والرحماني).
هل عامل السن له دور في كل ما يدور من أمور داخل روابط المشجعين إذ تتفوق في الوقت الحالي نسبة فئة الشباب من سن المراهقة في أغلب تلك الروابط وبالتالي لم تحظى هذه الفئة بمتابعة وملازمة تلك الروابط خلال الفترة التي كانت فيها روابط مشجعي الزمن الجميل في ملاعب مطرح وبيت الفلج وأستاد الشرطة والسيب وملاعب صور والعروبة والطليعة وظفار والنصر وجميع روابط أندية السلطنة.
لا نخلتف مع الحراك الجماهيري وما تقوم به مجالس روابط المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية من جهود جبارة في التشجيع الحديث ( الآلترس) والتنظيم الرائع من خلال شحذ همم الجماهير وتنظيم تواجدهم وتفاعلهم داخل أرضية الملعب من تحفيز وتشجيع اللاعبين في المباراة مع أي هجمة أو لعبة ولكن أن نصل إلى ما نشاهده ونسمعه من هتافات لا تمت للتشجيع أي صلة أو أي رابط وتارة للحركات التي تصاحب تلك العملية بل تُسئ أحيانًا لثقافة وهوية المشجع العُماني من خلال ما يتم تداوله من مقاطع تسجيلية بالصوت والصورة.
وكمُتابعين للمشهد الكروي بشكل عام وما يصاحبه من تشجيع وهتافات وشيلات ما نود رؤيته في ملاعبنا أن نستعيد ثقافتنا التشجيعية التي عُرِفنا وتميزنا بها دون مانع أن نظهر بالحُلة الحديثة شريطة أن لا نخدش هوية وثقافة التشجيع الرياضي وهذا الدور مناط على رؤساء روابط المشجعين مع المنتخب كانوا أو مع الأندية.