تظاهرات مرتقبة في إسرائيل ونتانياهو يحذر من دخول “المجهول”
وكالات – العربي
تستأنف حركة الاحتجاج ضد التعديلات القضائية في إسرائيل مساء اليوم السبت، في عدد من المدن، وأمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يقود مسيرة التحول في القضاء الإسرائيلي، بعد إقرار الكنيست قانون تعديل “حجة عدم المعقولية”.
وقالت مصادر إسرائيلية اليوم السبت، إن المتظاهرين يخططون لمسيرة حاشدة تبدأ الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، من أمام محطة القطار الرئيسية في تل أبيب إلى شارع كابلان.
كما سيجتمع المتظاهرون أيضاً خارج منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، عند الساعة السابعة من مساء اليوم السبت، في استمرار لمسيرة الاحتجاجات الطويلة ضد التعديلات القضائية التي بدأت قبل 29 أسبوعاً، وفقاً لما ذكره موقع “آي 24 نيوز”.
ومن المقرر أن يتم التخطيط لتجمعات أخرى في حوالي 150 موقعاً آخر في جميع أنحاء إسرائيل.
وأقرت حكومة نتانياهو المتشددة يوم الإثنين الماضي، قانون تعديل “حجة عدم المعقولية” المثير للجدل، وهو يهدف للحد من المراجعة القضائية للقرارات الحكومية والوزارية، وهو الأول في سلسلة من التشريعات المقترحة لتغيير القضاء بشكل جذري في إسرائيل.
وأثار إقرار القانون، احتجاجات غاضبة قوبلت برد غير مسبوق من قبل رجال الشرطة الإسرائيلية، مما أثار اتهامات ضد الشرطة أن تصرفاتها وحشية وعنيفة تجاه المتظاهرين.
ويوم الخميس الماضي، شهدت إسرائيل مظاهرات حاشدة ضد الإصلاح القضائي، قوبلت بقمع شديد من قبل الشرطة، لكنها استمرت حتى ساحة متأخرة بعد منتصف الليل، دون تسجيل حوادث كثيرة أو إصابات بين المحتجين.
ويصر نتانياهو على مواصلة خطة التعديلات القضائية، رغم التحذيرات الشديدة على المستويين المحلي والدولي من تبعات تلك القرارات على استقرار الديمقراطية في إسرائيل.
“تمزيق الوحدة“
واتهمت المعارضة رئيس الوزراء بتمزيق الشعب والوحدة في إسرائيل. واليوم السبت، قال رئيس شعبة الاستخبارات سابقاً في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين، في مقابلة تلفزيونية، إن نتانياهو، “يمزق الشعب والجيش الإسرائيلي”.
ولفت يادلين إلى أن “الاقتصاد الإسرائيلي يتدهور والاستثمارات تتوقف، ووضع إسرائيل في العالم سيء”.
وتابع، أنه “عاد من واشنطن وتأكد أنهم هناك لا يريدون الاستماع إلى الإسرائيليين، وهذا ما سيضر بالمساعدات، والحماية التي توفرها الولايات المتحدة لإسرائيل في مجلس الأمن”.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني الدولي “ستاندرد آند بورز” أكدت قبل أيام، أن الجدل الدائر حول التعديلات القضائية قد يعرض النمو الاقتصادي الإسرائيلي للخطر.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن “التصنيفات الائتمانية التي أجريناها على اقتصاد إسرائيل في الماضي كانت دائماً تتأثر بالمخاطر السياسية والأمنية”.
من جهتها، تلقت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي مكالمات دعم من عدد من قادة أحزاب ديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، عبروا فيها عن تضامنهم مع المحتجين.
وكتبت ميخائيلي في حسابها على تويتر، “خلال الأيام القليلة الماضية تلقيت مكالمات من قادة أحزاب ديمقراطية اجتماعية من جميع أنحاء العالم، تعبر عن دعمهم. الأصدقاء المقربون لإسرائيل قلقون للغاية بشأن انقلاب النظام الذي يحدث هنا الآن”.
نتانياهو يحذر
وأمس الجمعة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، من أن بلاده قد تدخل إلى غياهب “منطقة مجهولة” إذا ألغت المحكمة العليا القانون الجديد الذي سيجرد المحكمة من سلطتها في عرقلة قرارات الحكومة.
وقال نتانياهو، “ما تتحدثون عنه هو موقف، أو موقف محتمل، كأن يحدث في أمريكا أن تتناول المحكمة العليا في الولايات المتحدة تعديلا دستوريا وتقول إنه غير دستوري”.
وأضاف “آمل ألا يحدث ذلك” دون أن يعلق على ما إذا كانت حكومته ستلتزم بحكم المحكمة العليا.