ترامب يرشّح قائد الأسطول الخامس سابقًا الأدميرال براد كوبر لقيادة القوات الأميركية بالشرق الأوسط

رشّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب العسكري البارز براد كوبر لتولّي منصب القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية.
وإذا ما تم تأكيد تعيينه، فستكون هذه المرة الثانية فقط التي يتولى فيها ضابط من البحرية هذا المنصب.
ويشغل كوبر حاليًا منصب نائب قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، وهو مرشّح ليحلّ محل القائد الحالي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط إريك كوريلا، الذي سيتقاعد بعد أكثر من 3 سنوات في المنصب.
ويتّسم هذا المنصب بأهمية كبيرة في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، حيث تتوسّط إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 20 شهرًا من الحرب في غزة، كما تضغط للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المتقدم بسرعة.
وكان كوبر قد تخرّج من الأكاديمية البحرية الأميركية عام 1989، وقد قاد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) بصفته قائدًا للأسطول الخامس الأميركي. وقد دفع في وقت مبكر باتجاه استخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة المسلحة والسفن غير المأهولة في المنطقة. وقد تم اختياره ليكون نائبًا للجنرال كوريلا في فبراير 2024.
كما ساهم كوبر في الإشراف على الضربات ضد مقاتلي الحوثي في اليمن، ضمن حملة عسكرية استمرت 16 شهرًا، تخلّى عنها ترامب في ربيع هذا العام بعد أن أظهرت نتائج محدودة فقط على قدرة الجماعة المدعومة من إيران على إعادة تجميع صفوفها.
ووفقًا للقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، قاد كوبر نحو 100 ضربة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن أثناء تولّيه قيادة الأسطول الخامس، ما أدى إلى تدمير قدرات الجماعة في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدف بها السفن التجارية في البحر الأحمر.
كما شارك في قيادة القوات التي أنشأت الرصيف الإنساني قبالة سواحل غزة، والذي أمر به الرئيس جو بايدن، لكنه واجه العديد من العقبات.
وتُعدّ منطقة مسؤولية CENTCOM محورية في أجندة ترامب، الذي تعهّد خلال حملته الانتخابية بـ»استعادة الاستقرار بسرعة في الشرق الأوسط» و»إعادة السلام إلى العالم».
إلا أن هذا الهدف ظلّ بعيد المنال، مع استمرار الحرب في غزة للسنة الثانية، وتجاهل المسؤولين الإيرانيين للتكهنات حول اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
في الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا، وأن هناك فرصة لا تزال قائمة لإيجاد أرضية مشتركة مع إيران.
وأضاف: «هم لا يريدون أن يتم تفجيرهم».
تولّى كوريلا قيادة القيادة المركزية الأميركية في عام 2022، وقاد العمليات العسكرية الأميركية للدفاع عن إسرائيل ضد هجمات من إيران — وهي جهود اعتُبرت ناجحة على نطاق واسع.