بيان منسوب لـ بشار الأسد يكشف كواليس الساعات الأخيرة: لم أغادر سوريا بشكل مخطط له مسبقاً
نشرت قناة الرئاسة السورية على «تيليجرام» بيانا يُفترض أنه صدر من بشار الأسد، اليوم من موسكو، يكشف كواليس انهيار النظام السوري وفق شهادة الرئيس الهارب.
وجاء على لسان الأسد في البيان المنسوب له: «لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق اتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 6 ديسمبر 2024 ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».
وأضاف: «انتقلت إلى قاعدة حميميم في وقت مبكر يوم 8 ديسمبر وموسكو طلبت الإخلاء من القاعدة حميميم بعد هجمات بطائرات مسيرة».
وتابع البيان المنسوب للرئيس المعزول: «خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة».
وأكمل: «إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة».
وتابع: «ومع فقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغًا لا معنى له، ولا معنى البقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الإنتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتًا لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة».
وسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، 8 ديسمبر الجاري، بعد هجوم متتابع شنته فصائل مسلحة سيطرت على المدن الكبرى ثم طوّقت العاصمة دمشق ودخلتها بعد منتصف الليل.
وخرج بشار الأسد في سرية تامة من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد أن منحه الرئيس فلاديمير بوتين حق اللجوء له ولعائلته.