بعد انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية.. غلاف مجلة تايم تظهر صورة لمغادرة “بايدن” المشهد وتقدم “هاريس”
بغلاف بدون عنوان مع صورة لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تتقدم بخطواتها بينما تظهر قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يغادر المشهد، جسدت مجلة “تايم” الأمريكية إعلان بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعمه هاريس لخوض السباق.
وقالت المجلة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني إن بايدن استغرق ما يقرب من نصف قرن حتى يرتقي إلى قمة السياسة الأمريكية، لكن السقوط كان سريعا للغاية.
وأوضحت المجلة أنه بعد أسابيع فقط من إثارة المناظرة الكارثية مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب لثورة دراماتيكية داخل الحزب الديمقراطي، استسلم الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة، لمخاوف بين الديمقراطيين بشأن تضاؤل فرص إعادة انتخابه، معلنا انسحابه من الانتخابات الرئاسية.
واعتبرت “تايم” أن هذا القرار الدراماتيكي يقلب السباق الانتخابي رأسا على عقب.
وكتب بايدن في خطاب نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسًا لكم، وبينما كنت أعتزم الترشح لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي”.
وفي منشور منفصل صدر بعد دقائق، ألقى بايدن دعمه لترشيح الحزب الديمقراطي نائبته كامالا هاريس.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن هذا القرار التاريخي يجعل من بايدن أول رئيس يلغي حملة إعادة انتخابه منذ أكثر من نصف قرن، عندما أعلن ليندون جونسون في مارس 1968 أنه لن يقبل ترشيح الحزب الديمقراطي وسط استياء من تعامله مع حرب فيتنام.
ونوهت المجلة بأن انسحاب بايدن الباب يفتح الباب أمام هاريس أو أي زعيم ديمقراطي أصغر سنا للمنافسة على المنصب الرئاسي أمام ترامب البالغ من العمر 78 عاما.
وكانت المجلة ذاتها قد نشرت في 29 يونيو الماضي غلافا بعنوان “الذعر” مرفقا بصورة بايدن وهو يغادر المناظرة الرئاسية التي جمعته بترامب، للتعليق على أداء الرئيس الديمقراطي خلال المناظرة.
وقالت “تايم” في حينها إن الذعر ليس كلمة قوية للغاية لوصف المشاعر التي كانت تسري في الحزب الديمقراطي مع تطور النقاش خلال المناظرة.