برنامج الأغذية العالمي: ضرورة فتح المعابر الحدودية لإنقاد السودان من مجاعة محدقة
طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، بالسماح بوصول كامل للمساعدات إلى السودان من مختلف المعابر الحدودية، مشيرة إلى خطر “مجاعة محدقة” تواجه البلاد التي دمرتها حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، اليوم الاثنين، أن برنامج الأغذية العالمي أطلق نداءً عاجلًا للوصول الكامل إلى جميع مناطق السودان، مشددًا على ضرورة فتح الحدود لتمكين فرق الإغاثة من توصيل المساعدات لملايين المدنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.
وقالت ماكين: “نحن بحاجة إلى السماح بالدخول من خلال أكبر عدد من نقاط الدخول المختلفة إلى السودان، والتأكد من أننا نستطيع العمل على نطاق واسع في هذه الظروف الملحة”.
وأضافت أن “المجاعة باتت محدقة، وقد بدأت بالفعل في مخيم زمزم، مما يُنذر بانتشارها إلى مناطق أخرى”.
وضع إنساني متدهور
اندلعت الحرب السودانية في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، متسببة في معاناة إنسانية هائلة.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى نزوح نحو 11.3 مليون شخص بسبب الصراع، منهم حوالي 3 ملايين إلى خارج السودان، بينما يواجه حوالي 26 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد أُعلن عن وجود المجاعة رسميًا في مخيم زمزم بولاية دارفور.
وأكدت ماكين أهمية بقاء المعابر مفتوحة، بما في ذلك حدود جنوب السودان والمناطق الشمالية، لضمان إيصال المساعدات الغذائية والمواد الأساسية، في ظل ازدياد الحاجة الإنسانية العاجلة في جميع أنحاء البلاد.
نداءات دولية لوقف الانتهاكات
وكانت مجموعة من الدول من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا قد أصدرت الأسبوع الماضي بيانًا مشتركًا دعت فيه طرفي النزاع في السودان إلى تسهيل وصول الإعانات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى “مساعدة عاجلة”.
وأكد البيان أن الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها كلا الطرفين تُعد سببًا رئيسيًا لظهور المجاعة.
وأوضحت ماكين، أن برنامج الأغذية العالمي يبذل جهودًا حثيثة لضمان إيصال المساعدات، مشيرة إلى لقائها مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لتعزيز الجهود المبذولة لإيصال المساعدات على نطاق واسع في جميع أنحاء السودان، مؤكدةً التزام البرنامج بمواصلة العمل في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.