بايدن يحذّر الكونغرس من تداعيات الفشل في تقديم الدعم لأوكرانيا
أ ف ب – العربي
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء في لقاء مع قادة الكونغرس في البيت الأبيض من التكلفة الباهظة للفشل في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا خلال لقاء يأتي لمحاولة للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات العاجلة لأوكرانيا وتجنب إغلاق حكومي وشيك.
والتقى بايدن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون ونظيره الديمقراطي حكيم جيفريز وزعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم المعارضة ميتش ماكونيل.
وقال بايدن محاطا بنائبته كامالا هاريس “فيما يتعلق بأوكرانيا، أعتقد أن الحاجة ملحة”، مضيفا أن “عواقب التقاعس عن التحرك كل يوم في أوكرانيا وخيمة”.
ويأتي ذلك بعدما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا وأعرب عن أمله في أن تقرّ الولايات المتحدة حزمة دعم تبلغ فيمتها 60 مليار دولار.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تشنّ موسكو هجمات مكثّفة على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصا في الذخيرة بسبب الخلافات السياسية بشأن المساعدات في مجلس النواب الأمريكي.
وأضح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان لشبكة “سي إن إن”، “هناك أغلبية قوية من الحزبين في مجلس النواب مستعدة لتمرير مشروع القانون هذا”.
وأضاف “ويقع هذا القرار على عاتق شخص واحد، والتاريخ سيشهد ما إذا كان جونسون سيطرح مشروع القانون للمناقشة”.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين صباح الثلاثاء من البرازيل حيث تشارك في اجتماع مجموعة العشرين “يجب على مجلس النواب التحرك الآن للحفاظ على الدعم لأوكرانيا”.
عندما بدأت روسيا الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، كان النواب الأمريكيون يؤيدون بأغلبية ساحقة تسليح الجمهورية السوفييتية السابقة الموالية للغرب والتي تخلّت عن سلاحها النووي في التسعينات بعد حصولها على ضمانات من الغرب بشأن أمنها.
الآن وقت التحرك
وبقي مجلس الشيوخ داعما لأوكرانيا إلى حد كبير وأقر أخيرا حزمة بقيمة 95 مليار دولار تتضمّن مساعدات لأوكرانيا وللجيش الإسرائيلي وتايوان.
لكن الدعم لكييف تراجع بين الجمهوريين في مجلس النواب تحت ضغط من المرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لرفض إقرار المزيد من المساعدات حتى تعالج الولايات المتحدة مسألة تدفّق المهاجرين غير الشرعيين على حدودها الجنوبية.
وقال شومر الذي قام بزيارة لغرب أوكرانيا الأسبوع الماضي، في رسالة إلى زملائه “الآن وقت التحرك. لا يمكن جونسون أن يسمح للسياسة أو الطاعة العمياء لدونالد ترامب بأن تعترض الطريق”.
ويتطرّق الاجتماع أيضا إلى الإغلاق الحكومي الجزئي الذي قد يطبق ليل الجمعة، إذ لم يوافق الكونغرس بعد على مشاريع قوانين إنفاق سنوية تشكل الميزانية الفدرالية، بعد مرور حوالي خمسة أشهر من السنة المالية 2024.
ومن دون حل، سيطبق إغلاق حكومي كامل يوم الجمعة التالي، بعد يوم من خطاب بايدن السنوي عن حال الاتحاد.
ويتفاوض الجانبان بشكل يومي وكانا يأملان في إقرار نص الأحد لمشاريع قوانين الإنفاق الأربعة الأولى التي تغطي حوالي ربع الميزانية، بما في ذلك الزراعة والمحاربين السابقين والنقل والإسكان.