بابا الفاتيكان غاضب ومشمئز بسبب إحراق القرآن
د ب أ – العربي
أعرب بابا الفاتيكان البابا فرانسيس عن شعوره بالغضب والاشمئزاز بسبب حادثة إحراق القرآن الكريم التي نفذها شاب عراقي في أول أيام عيد الأضحى بالسويد.
وقال البابا، في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية نشرتها على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، “أي كتاب يعتبر مقدساً من أصحابه يجب أن يحترم احتراماً للمؤمنين به، ويجب أبداً عدم استغلال حرية التعبير كذريعة لاحتقار الآخرين، والسماح بهذا مرفوض ومدان”.
وأضاف، إن “السماح بهذا مرفوض ومدان”، مؤكداً أنه لا ينبغي استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة للآخرين، معرباً عن غضبه الشديد من مثل هذه التصرفات.
وقال، “مهمتنا تحويل الحس الديني إلى تعاون وأخوة وأعمال ملموسة للخير”، مضيفاً “إننا بحاجة اليوم إلى بناة سلام، لا إلى صناع أسلحة.. بحاجة إلى بناة سلام، لا إلى محرضين على الصراعات.. بحاجة إلى رجال إطفاء، لا إلى مُشعِلي النيران.. بحاجة إلى الدعاةِ، إلى المصالحة، لا إلى المهدّدين بالدمار.. فإما حضارة الأخوة أو رجعية العداوة.. إما أن نبني المستقبل معاً، وإما أنه لن يكون هناك مستقبل”. واعتبر البابا، أن مستقبل التعاون بين الأديان يقوم على أساس مبدأ المعاملة بالمثل واحترام الآخر والحقيقة.
وحول “البيت الإبراهيمي” المقام الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية أبوظبي، اعتبره البابا فرانسيس “مكاناً لاحترام التنوع.. ورسالة تشهد على أن الإيمان يجب أن يغذي مشاعر الخير والحوار والاحترام والسلام وليس مشاعر العنف أو التصادم أو الصراع أو الحرب”.
وأشعلت حادثة إحراق القرآن غضباً في العالمين العربي والإسلامي، وخرج آلاف المسلمين في عدد من الدول خلال الأيام الماضية في مظاهرات منددة بالتعدي على القرآن الكريم.
ويوم الأربعاء الماضي الذي صادف أول أيام عيد الأضحى، سمحت الشرطة السويدية بالتجمع الذي أحرقت خلاله صفحات من القرآن على يد شاب عراقي مهاجر، لكنها فتحت تحقيقاً لاحقاً بتهمة “إثارة مجموعة عرقية”، على أساس أن الحرق حدث أمام مسجد.