انتخاب السعودية رئيسًا لمؤتمر كوب 16 لمدة عامين
شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، الذي انطلقت أعماله في الرياض أمس الاثنين، انتخاب المملكة العربية السعودية رسميًا رئيسًا للمؤتمر لمدة عامين. وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، تهدف فترة ولاية المملكة إلى دفع العمل الدولي في مجالات إعادة تأهيل الأراضي واستصلاحها واستعادة خصوبتها وحيويتها، ومكافحة التصحر والجفاف.
في كلمته أمام المؤتمر، أعرب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، عن فخر المملكة باستضافة هذه الدورة التي تستمر حتى 13 ديسمبر الجاري، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي امتدادًا لاهتمام المملكة بالمحافظة على البيئة على الصعيدين الوطني والإقليمي والدولي. وأوضح الفضلي أن التقارير الدولية تشير إلى تدهور أكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي سنويًا، مما يؤثر على حياة أكثر من ثلاثة مليارات إنسان حول العالم، وتقدر الخسائر السنوية الناتجة عن تدهور الأراضي بأكثر من ستة تريليونات دولار.
وأشار الفضلي إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات البيئية الرئيسية، وتعزيز التكامل بين الاتفاقيات البيئية الدولية، وخاصة اتفاقيات ريو المعنية بتغير المناخ والتنوع الأحيائي. كما لفت إلى مبادرة السعودية الخضراء التي تستهدف إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وزيادة مساحة المناطق المحمية لتصل إلى 30% بحلول عام 2030.
وأوضح الفضلي أن المملكة تعمل على رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما اعتمدت السعودية استراتيجية وطنية للمياه لتعزيز المحافظة على مصادر المياه واستدامتها، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع في مجال إعادة تدوير المياه لتحقيق الاستدامة المائية والبيئية.
وأكد الفضلي على الدور الحيوي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كإطار للعمل الجماعي والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أهمية التقيد بالسياسات لتحقيق الأهداف المستهدفة في إعادة تأهيل الأراضي وزيادة الرقعة الخضراء والابتكار في تنفيذ الحلول المستدامة.