قال مسؤولون أمنيون باكستانيون في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، إن الهند أطلقت صواريخ عبر الحدود في ثلاثة مواقع، وسط توترات متصاعدة بين الدولتين على خلفية هجوم شنه مسلحون في الجزء الخاضع للهند من كشمير.
وتوعّد الجيش الباكستاني بالردّ على «ضربات جوية» نفّذتها الهند في «ثلاث مناطق» في باكستان، وفق ما أعلن متحدث باسمه، مشيرا إلى استهداف مدينتين في شطر كشمير الخاضع لسيطرة إسلام أباد ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المتاخم للهند. وأفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني عن مقتل 3 على الأقل وإصابة 12 في تقدير أولي.ووفقاً لثلاثة مسؤولين أمنيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، ضربت الصواريخ مواقع في الجزء الخاضع للهند من كشمير وفي إقليم البنجاب شرق البلاد.
وأفاد شهود من وكالة «رويترز» للأنباء، بسماع دوي عدة انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية قرب الجبال المحيطة بمدينة مظفر آباد بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء. وقال الشهود إن الكهرباء انقطعت عن المدينة بعد الانفجارات.
وأكد الجيش الباكستاني أن إسلام آباد سترد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين.
من جهتها، أعلنت الحكومة الهندية أن قواتها شنّت «ضربات دقيقة» على تسعة مواقع تضم «بنى تحتية إرهابية» في باكستان، وذلك بعد أيام من اتهامها إسلام أباد بتنفيذ هجوم دام في الجانب الهندي من الإقليم المتنازع عليه. وقالت الحكومة في بيان «قبل قليل، أطلقت القوات الهندية عملية (…) ضربت خلالها بنية تحتية في باكستان» وإقليم كشمير «حيث حصل التخطيط وقيادة الاعتداءات الإرهابية» ضد الهند.
وأشارت إلى أنها أطلقت عملية مستهدفة «البنية التحتية للإرهاب» في باكستان وجامو وكشمير. وأفادت الحكومة الهندية بأن نيودلهي استهدفت المواقع في باكستان في إطار «العملية سيندور»، وأضافت في بيان أن الجيش لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية.
وقالت إن «تحركاتنا كانت مركزة ومحسوبة ولا تنطوي على تصعيد».
وأعلن الجيش الهندي بعد الهجوم على المواقع في باكستان أن العدالة تحققت. واتهم الجيش الهندي باكستان بأنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.
