مقالات

“كلما زاد المهر وصعب الزواج سنرى ظواهر غير مرغوبه” بقلم: إبراهيم القاسمي

خلق الله توازنات في الكون لشأن يخص ملكوته العلي، فنرى الظلام والنور والشرق والغرب والملح والسكر وهي أمور ضرورية لتحدث التوازن فمع غياب طرف على طرف آخر لن نشعر بقيمه الموجود، ولعل التكامل في الوجود هو وجود حواء بجانب آدم فالذكر يكمل الأنثى والأنثى تكمل الرجل رغم اختلاف طبيعة كل جنس ومهامه، وقد جاء الشرع الحنيف ليأمر البشرية بالتزاوج عبر شروط تحفظ مكانة كل جنس ولقد سن الإسلام الصداق والمؤنة للمرأة كي تتجهز لبعلها فهي ستترك حياة لتبدأ حياة بنموذج آخر مع أدوار جديدة لصنع مجتمع يعمر الأرض فهو خليفة الله جل جلاله، ولأن الأمور يشوبها شائب ولا تخلو من المصاعب تظهر المعّوقات لعرقلة هذا الطريق المقدس، فكان الفهم الخاطئ لدى البعض وكانت المغالاة التي لا مبرر لها وإننا نهدي أهلنا الكرام بعض الآثار التي ترتبت على مسألة غلاء المهور التي تُصّعب الزواج في ظل ظروف المجتمع ومتوسط دخلهم…

حيث  لا يمكن أن يكون المهر أهم من وجود سكن ووسيلة نقل لدى الزوج وثراء مقبول يحقق الرفاهية لشريكته بينما ينشف البعض صهره رغم أنه سيكون أحد أفراد الأسرة ليصّعب عليه تحقيق الرفاهية لابنتهم فهناك أمور أهم من الحفلات والموائد والملابس المؤقتة بالإضافة إلى مراسيم تثقل الكاهل وتورث الفقر، أيها الأخوة العقلاء هل تنكرون حاجتنا للطعام والشراب والنوم وقضاء الحاجة أجلكم الله! كذلك يحتاج الجسم لقضاء الوطر وإشباع الغرائز وحين يتم إغفال هذه الحقائق وإشباع النفوس بالتباهي والأفراح المؤقتة المكلفة سيترتب عليها نتائج سلبية.

فلنكن عقلاء ولنكن وطنيون فها هي المحاكم تعج بالقضايا الشرعية بسبب التبعات المالية وها قد بانت تبعات التأخر عن الزواج فحين تتزايد المهاترات وذكر عادات غريبة عبر وسائل التواصل والتنبيه عن محرمات وطرق تشوه العلاقات المقدسة وروابطها الوشيجة عبر تقديم حلول شيطانية فلا نملك إلا أن ننبه عن أسباب هذه الظواهر وتسليط الضوء عليها وتقديم الحلول المناسبة، اللهم أسدل علينا وعلى شبابنا ونسائنا سحائب سترك وأرزقنا العفة والطهارة وصفاء الروح ومتعنا بحلالك عن حرامك واحفظ عُمان وأهلها بما تحفظ به عبادك الصالحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى