“المنتخب ..قصة لا تنتهي” بقلم : فاضل المزروعي

مع كل مشاركة تتعاظم آمالنا وأمانينا بتحقيق نتائج إيجابية أو ترتيب مفرح ،لكنها سرعان ماتنهار كل تلك الأماني ، ومتى؟مع بداية المشوار لنخرج من الباب الواسع للبطولة نجر حقائب العودة ونظل متفرجين ومشاهدين من الشاشة الصغيرة،
ليعاد السؤال الذي لم نحصل له على إجابة إلى الآن ، وهو السبب الرئيسي في كل هذه الإخفاقات المتتالية، هل نحمل اتحاد كرة القدم،أم المدرب وجهازه الفني والإداري ،أم اللاعبين ،أم الأندية،أم ما نسميها المنظومة بكل تفاصيلها؟.
مشكلتنا الكروية كبيرة وكبيرة جدا ،لا يسعنا طرحها في مقال أو من خلال ملفات ،إنما تحتاج إلى “ثورة” تجديد وبرنامج عمل متكامل الأطراف وطويل الأجل ،لا يستند على نتائج وقتية تشعرنا أننا على الطريق الصحيح ،فمثلا الفوز ببطولة مثل كأس الخليج يجب أن لا نجعلها مقياسا لعملنا ،بل علينا تخطيها وأن يكون العمل بالتدرج من القاعدة إلى الأعلى،من المراحل السنية إلى الأول ،على أن تمنح كل فئة حقها من التخطيط والدعم والعمل ،لا أن نرمي كل ثقلنا في المنتخب الأول .
كثير من التجارب أمامنا حققت نجاحات على أرض الواقع نظير الاهتمام بالمراحل السنية ونتائجها المستقبلية على كرة القدم في البلد أو القطر، ولنا تجربة سابقة نتمناها أن تتكرر ،فمنتخب الألفية أو ما يطلق عليه ” الجيل الذهبي” هو يمثل أفضل فترة كروية مرت بها كرة القدم العمانية ،ولو عدنا للخلف قليلا لوجدنا أن ذلك الجيل وذلك المستوى جاء نتيجة ثلاث مشاركات قارية وعالمية لمنتخبات المراحل السنية وهي المركز الثالث آسيويا والصعود إلى بطولة العالم للناشئين ١٩٩٥ في الإكوادور ، ثم بطولتان أسيويتان أهلتانا إلى بطولة العالم في الإسكندرية عام ١٩٩٧ وبطولة العالم للناشئين في ترينيداد وتوباجو عام ٢٠٠١ ، بعد هذه المشاركات الثلاث خرج لنا مزيج لأفضل اللاعبين الذين مثلوا منتخباتنا في هذه المشاركات ليشكلوا منتخبا فرض إحترامه أداء ونتائجا وإمتاعا على مستوى المنطقة والقارة .
في المقابل إذا عدنا إلى آخر عشرين عاما لوجدنا أن منتخباتنا للفئات العمرية غابت عن نهائيات آسيا وكأس العالم للناشئين ماجعل البحث عن لاعبين بجودة عالية صعب ومحال.
طبعا ،، ذاك جانب وهناك جوانب أخرى ضمن إطار المنظومة التي نرددها دائما لكننا لم نتعرف عليها عن قرب .
بإختصار ،عندما نخرج من أي إستحقاق نتأثر فننتفض ،لكن مع مرور الأيام ننسى وكأن شيئا لم يحصل ، ونعود لنقطة الصفر .



