المغرب وزامبيا يؤكدان العزم على ترسيخ شراكتهما نموذجا للتعاون الإفريقي
أعرب المغرب وزامبيا، عن عزمهما على ترسيخ شراكتهما الثنائية باعتبارها نموذجا استثنائيا للتعاون بين بلدان القارة، الذي يقوم على قيم التضامن والتبادل والتقاسم.
وأشاد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ووزير العدل الزامبي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالنيابة، مولابو هايمبي – في بيان مشترك صدر عقب محادثاتهما في العاصمة المغربية الرباط – بالرغبة المشتركة في “جعل الشراكة بين البلدين نموذجا استثنائيا لتعاون بين البلدان الإفريقية قائم على قيم التضامن والتبادل والتقاسم”، معربين عن ارتياحهما للوتيرة المطردة للتعاون الذي يصب في صالح البلدين.
ونوه الوزيران – كذلك – بالزيارة التي أجراها الملك محمد السادس إلى زامبيا في 2017، التي أعطت دفعة قوية للعلاقات المغربية-الزامبية، مشيرين إلى أن تلك الزيارة شكلت فرصة لتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وتنويع وإثراء تعاونهما الاقتصادي والتجاري.
وأكد بوريطة أن المغرب يرغب في إقامة حوار سياسي بناء وعميق مع زامبيا، مرحبا بتقارب الرؤى بين الطرفين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، الذي يتسم بالتزام الجانبين بتحقيق السلم والاستقرار، واحترام سيادة الدول، والديمقراطية في إفريقيا والعالم.
كما شدد الجانبان على المؤهلات الاقتصادية الكبيرة التي يمتلكها البلدان، مجددين التأكيد على التزامهما الراسخ بتطوير شراكتهما الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة وتنمية المبادلات الثنائية لتبلغ مستوى مرضيا.
واتفق بوريطة وهايمبي – في هذا الصدد – على خلق مناخ ملائم أكثر للاستثمارات المتبادلة، وتشجيع أوساط الأعمال في البلدين على الاستكشاف والاستفادة من الفرص التي تتيحها أسواقهما النامية وبنياتهما التحتية الآخذة في الاتساع.
كما أكد الجانبان، أهمية لجنة التعاون الدائمة المشتركة باعتبارها آلية رئيسية لتعزيز التعاون بين البلدين، مع الدعوة إلى عقد اجتماعات منتظمة لهذه اللجنة.
واتفق الطرفان، على عقد الدورة الأولى للجنة التعاون الدائمة المشتركة، خلال الربع الأخير من العام الجارى بمدينة العيون المغربية، التي ستركز، على قطاعات استغلال المعادن والفلاحة والأمن الغذائي والتعاون الأمني والتجارة والتعليم والتكوين الأكاديمي والمهني.
وعلى المستوى المتعدد الأطراف، دعا الوزيران إلى تطوير حوار سياسي مشترك رفيع المستوى، مؤكدين أهمية تكثيف اتصالاتهما بهدف زيادة الانسجام بين مواقف البلدين داخل المؤسسات الإقليمية والقارية والمتعددة الأطراف والدولية، مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
من جانبه، أشاد وزير العدل الزامبي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالنيابة، مولامبو هايمبي، بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل. ونوه الوزير الزامبي – في البيان المشترك أعقاب المحادثات – بالفرصة التي تتيحها المبادرة الأطلسية لتيسير وصول دول الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي; التي ستسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية الاقتصادية للمنطقة، وستضمن استقرار إفريقيا وازدهارها.
كما أشاد بمبادرة الملك محمد السادس، في إطار مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، الذي يهدف إلى جعل الموقع الإفريقي الأطلسي إطارا جيو- استراتيجيا من أجل تطوير التعاون بين البلدان الإفريقية وتعزيز السلام، والاستقرار، والازدهار المشترك.