المديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية تنظم المؤتمر الافتراضي الدولي في تأثير جائحة #كوفيد_19 على خدمات التأهيل الطبي
نظمت المديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة ، ممثلا بقسم خدمات التأهيل الطبي ، وبالتعاون مع ” منصة المدن الذكية ” Smart Cities Platform ” المؤتمر الافتراضي الدولي بعنوان ” التأهيل الطبي في ظل جائحة كورونا: التحديات والحلول” بمشاركة الفئات الطبية والطبية المساعدة من داخل وخارج السلطنة ، وذلك عبر الاتصال المرئي ( زوم ) .
المؤتمر الافتراضي الذي استمر ليوم واحدا هدف إلى التوافق مع رؤية عمان 2040 في نظام الرعاية الصحية التي يتمثل أحد أهدافها في “أنظمة وخدمات طبية تقنية ، ورعاية صحية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية بجميع مستوياتها ” والاطلاع على الخبرات الدولية للتأهيل الطبي حول تأثير الجائحة على الخدمات المقدمة وكيفية التعامل مع المتغيرات ، والى التعرف على استراتيجيات التغلب على التحديات القائمة ، والنظر في الأنماط الدولية المتبعة في توفير خدمات التأهيل الطبي في ظل ظروف الجائحة بأعلى مستوى من الجودة في بيئة صحية آمنة ، ورسم التوجه في استخدام التكنولوجيا في تطوير خدمات التأهيل الطبي واستعراض الأثر النفسي للجائحة على المرضى وعلى الطواقم الطبية التي ظلت في ساعات العمل لفترات طويلة ، واستعراض الأستراتيجات المقترحة للتغلب على المشاكل العصبية والنفسية المصاحبة له .
في بداية المؤتمر القت الدكتورة مريم بنت عبدالله الوائلية ـ مديرة دائرة الخدمات الداعمة بالمديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة كلمة قالت فيها أنه في 30 يناير الماضي اعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) حالة الطوارئ لمكافحة انتشار وتأثير COVID-19 ، وهو مرض يسببه الفيروس الجديد SARS-CoV-2.
واضافت أن هذا الوباء وضع أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط كبير جدا ، مما أثر على تقديم خدمات الرعاية الصحية المنتظمة ، وعلى الحياة الاجتماعية للجميع ، من بينهم مقدمي الرعاية الصحية والأسر والمرضى.
واشارت الوائلية أن تخصصات إعادة التأهيل هي الأخرى تأثرت بالوباء ، حيث تم تعليق بعض الخدمات وتأخرها وعانت في نفس الوقت من نقص في الموارد البشرية ، وانه خلال هذا المرض قد يصاب المرضى بعدد لا يحصى عليه من المشاكل الطبية الحادة ، التي قد تؤدي إلى زيادة الاهتمام بتقديم خدمات إعادة التأهيل في تعافي المرضى أكثر من أي وقت مضى ، كون تخصصات التأهيل الطبي تلعب دورًا مهمًا في مكافحة جائحة COVID-19 ، وان العاملين في هذا المجال يعملون مع بقية زملائهم في مختلف تخصصات الرعاية الصحية الأخرى كفريق واحد خلال هـذه الأوقات غير المؤكدة.
في الاخير قالت الدكتورة مريم الوائلية إنه من دواعي سرورها أن ترا الجميع يجتمعون اليوم للوقوف على التحديات التي تواجه النظم الصحية في الدول المختلفة ، ويسعون جاهـدين الى وضع الاقتراحات وايجاد الحلول المناسبة التي تساهم على التغلب عليها.
وأن المديرية العامة للرعاية الطبية المتخصصة بوزارة الصحة تولي حاليا اهتماماً خاصاً بتطوير وتأهيل الكفاءات الصحية من أجل تحقيق أعلى مستويات جـودة الرعاية الصحية.
بعدها القت سامية بنت فقير الرئيسية رئيسة قسم خدمات التأهيل الطبي بالدائرة كلمة اوضحت فيها أن جائحة COVID-19 وضعت مختلف دول العالم في تحديات غير مسبوقة ، بعد تفشي وباء كوفيد -19 ، وقد تبنت الدول أساليب مختلفة لاحتواء الفيروس حسب السيناريو الذي لحق بها . وعملوا بجد في الحد من انتشار العدوى واتخذوا تدابير لضمان عودة آمنة وذكية إلى الحياة اليومية.
واضافت الرئيسية أن تبادل المعرفة حول النهج والتدابير المتبعة في التعامل مع جائحة كوفيد 19 بين مختلف البلدان وأصحاب الشأن يعد أمرًا في بالغ الأهمية لاستجابتهم الفعالة وللتعافي السريع من الأزمة ، وكما يرا الجميع فقد انعكس الوباء بشكل كبير على الحياة الاجتماعية للعاملين في الرعاية الصحية وعلى أسرهم ،وفي هذا الجانب فأننا نهدف اليوم إلى استكشاف التأثير النفسي لجائحة كوفيد19 على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومستخدمي الخـدمة الطبية .
واشارت بان خدمات إعادة التأهيل يتم تقديمها بتقنيات محددة تتطلب الاتصال المباشر بالمرضى ، مما يضعهم تحت ضغط كبير على كيفية تقديم الخدمة بأمان مع مراعاة جميع التدابير الاحترازية ، آمل أن نتمكن اليوم من مناقشة الاستراتيجيات التي تضمن استمرار الخدمات في أوقات الأزمات والاقتراب من التكنولوجيا لتحقيق النتائج المرجوة.
وبالمثل ، سيتم تسليط الضوء على التوصيات المستقبلية من أجل تجنب آثار مثل هذه الظروف المماثلة.
واختتمت سامية الرئيسية كلمتها أنهم سعدا بأن يرون هذا العدد الكبير من المشاركين والحاضرين للمؤتمر الدولي الافتراضي من مختلف تخصصات الرعاية الصحية في قطاعات مختلفة بالسلطنة ومن دول العالم ، مما يشير إلى أننا الجميع يعمل معًا لبناء عالم أكثر صحة وأمانًا وعدلاً لترغيب الجميع في رؤيته.
حاضر بالمؤتمر ثلاثة محاضرين من منظمة الصحة العالمية الدكتور اوتر دي جروت ــ مستشار منظمة الصحة العالمية الفرع الرئيسي والدكتورة هالة صخر ــ من المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط والدكتورة لمياء ــ من مكتب ممثل منظمة الصحة العالمية بمسقط ، حيث قام المحاضرين بعرض تجربتهم الدولية في التأهيل الطبي من منظور منظمة الصحة العالمية والأدلة العلاجية الدولية المتبعة في مواجهة تحديات جائحة كورونا ( كوفيد 19 ) .
كما شهد مشاركة محاضرين من دول خليجية وعربية ودولية وهي ( المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين , وجمهورية العراق ولبنان وتونس وجمهورية الهند وماليزيا واليونان وروسيا والمملكة المتحدة ، حيث قام المشاركين بعرض تجاربهم في مجالات التأهيل الطبي مع جائحة كوفيد 19 بدولهم في مختلف المجالات التي تعلقت بالتحديات والحلول والتوجه المستقبلي .
كما شاركت السلطنة في المؤتمر بمحاضرين محليين استعرضوا الدور الكبير الذي يقوم به الكادر الطبي بدائرة الرعاية الصحية الاولية ( خط الدفاع الأول لمواجهة خطر جائحة كورونا كوفيد 19 ) حيث بينوا الدور المهم الذي يقوم به كادر التأهيل الطبي في مختلف مؤسسات الرعاية الطبية التخصصية بالسلطنة من اجل استمرار الخدمات المقدمة في ظل ظروف الجائحة ، إضافة إلى عرض التحديات التي تمت مواجهتها منذ انتشار الجائحة والحلول التي تم تقديمها ، الى جانب عرض تجربة التأهيل الطبي المحلية بالسلطنة دوليا .