دول العالم

الكنيست الإسرائيلي يسمح للمستوطنين بشراء أراضي الضفة الغربية

صادقت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، على مشروع قانون جديد يسمح للمستوطنين الإسرائيليين بشراء أراضٍ في الضفة الغربية، في خطوة اعتبرها رئيس اللجنة، بوعاز بيسموت، بأنها “تعزز السيادة الإسرائيلية” وتمثل خطوات ضمن مسار ضم الضفة الغربية.

وقال بيسموت إن “لا يوجد سبب يمنع اليهودي من شراء أرض في الضفة الغربية”، مؤكداً أن المشروع المقترح يُعد خطوة إضافية لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على المنطقة. ومن المقرر عرض القانون على الكنيست قريبًا للتصويت النهائي عليه.

يأتي ذلك في ظل عملية عسكرية موسعة ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ الأربعاء شمال الضفة الغربية، حيث وصفها الجيش بأنها “استباقية” تهدف إلى “إحباط عمليات إرهابية”.

في المقابل، نفى محافظ طوباس أحمد أسعد وجود مطلوبين، مؤكداً أن الاستهداف سببه الموقع الجغرافي للمحافظة القريب من الأغوار، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية شلّت الحركة عبر إقامة حواجز ترابية.

وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي أمرًا بالاستيلاء على أكثر من 77 دونمًا من أراضي بلدتي الزعيم والعيسوية شرق القدس. واعتبرت محافظة القدس القرار تصعيدًا خطيرًا في سياسات الضم والتهويد، مؤكدة أن الأمر العسكري يأتي تحت ذريعة “الاحتياجات العسكرية”، لكنه عمليًا جزء من مشروع استراتيجي يهدف إلى توسيع المستوطنات وربطها ببعضها، ضمن مخطط E1 ومشروع القدس الكبرى.

وأشارت المحافظة إلى أن هذه الأوامر تُستخدم كأداة منهجية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتحويلها لاحقًا لخدمة المشاريع الاستيطانية، بما في ذلك الطرق الالتفافية والتوسع الاستيطاني.

أونروا: النزوح القسري يطال 32 ألف فلسطيني في الضفة الغربية بعد إخلاء مخيمات كاملة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، أن 32 ألف فلسطيني في الضفة الغربية أُجبروا على النزوح القسري، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في شمال الضفة.

وقالت الوكالة في بيان إن إسرائيل أخلت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس من جميع سكانها، موضحة أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون الآن إمّا في الشوارع أو داخل خيام بالية تفتقر إلى أبسط المقومات الإنسانية.

ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، أمس الأربعاء، عن إطلاق عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة، بالتعاون مع حرس الحدود، تحت شعار “مكافحة الإرهاب”. وأوضح البيان العسكري أن اقتحام طوباس وطمون وكفردان يأتي بهدف “البحث عن مسلحين وأسلحة”، مؤكدًا أن الجيش “لن يسمح للإرهاب بالتجذر”.

وتصاعد التوتر مؤخرًا في الضفة الغربية، حيث سبق أن اغتالت القوات الإسرائيلية شرطيًا فلسطينيًا واعتقلت آخر في قرية تل جنوب غرب نابلس، بدعوى إطلاقهما النار على قوة إسرائيلية قبل أيام، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

كما شهدت بلدة كفر عقب شمال القدس، فجر الجمعة الماضية، مقتل شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة “وفا”.

ويأتي هذا التصعيد بينما تستمر المواجهات اليومية والمداهمات وعمليات الهدم والاعتقال في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، فيما تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بتقويض الأمن واستهداف أجهزتها الأمنية بشكل منهجي.

ويتزامن التصعيد في الضفة مع الهدنة في غزة، التي جاءت بعد نحو عامين من الحرب التي خلّفت ما يقرب من 70 ألف قتيل فلسطيني وقرابة 170 ألف مصاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى