الكرملين: الناتو يعامل روسيا على أنها “عدو”
رويترز – العربي
اتهم الكرملين اليوم الثلاثاء، حلف شمال الأطلسي بمعاملة روسيا على أنها “عدو”، وقال إنه سيتابع عن كثب أي قرارات تتخذ في قمة الحلف العسكري الغربي التي تستمر يومين، وسيرد بإجراءات لم يحددها بعد لحماية أمن البلاد.
وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، قال في وقت سابق إنه يتوقع أن تتلقى أوكرانيا اليوم “رسالة إيجابية” فيما يتعلق بسعيها للانضمام إلى الحلف. وقالت موسكو في السابق إن توسع الحلف شرقاً كان سبباً رئيسياً في قرارها لغزو أوكرانيا قبل ما يقرب من 17 شهراً.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في إفادة صحفية دورية: “إنهم (زعماء الحلف) ينظرون إلى روسيا على أنها عدو وخصم. ومن هذا المنطلق ستجرى المناقشات (في فيلنيوس)”، وأضاف “نراقب هذا بعناية لأن الكثير مما قيل سيخضع لتحليل دقيق من أجل اتخاذ إجراءات لضمان أمننا”.
وفي تصريحات منفصلة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “موسكو تتخذ إجراءات مناسبة، تحسباً لتوسع جديد للحلف”. ولم يخض في تفاصيل.
ومن المتوقع أن يوافق زعماء الحلف خلال القمة المنعقدة في العاصمة الليتوانية على أول خطة دفاع شاملة للحلف منذ نهاية الحرب الباردة في مواجهة أي هجوم من جانب موسكو. وقال دبلوماسيون أيضاً إن الخلافات بين أعضاء الحلف حول مساعي أوكرانيا للانضمام آخذة في الانحسار، ومع ذلك لن توجه الدعوة إلى كييف للانضمام طالما بقيت الحرب مستعرة على أراضيها.
خطيرة جداً
وقال بيسكوف: “من المحتمل أن تكون هذه القضية (انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي) خطيرة جداً على الأمن الأوروبي، وبالتالي فإن من سيتخذون القرار يجب أن يكونوا على دراية بذلك”، وأضاف أن القادة الأوروبيين لم يفهموا على ما يبدو أن نقل البنية التحتية العسكرية للحلف باتجاه حدود روسيا كان خطأ.
وفي إطار سلسلة من تصريحات أدلى بها دبلوماسيون روس بارزون قبيل عقد قمة فيلنيوس، اتهم المفاوض الأمني الروسي الكبير المقيم في فيينا قسطنطين جافريلوف، الولايات المتحدة بتأجيج الصراع عبر تدفقات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال جافريلوف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية إن “أوروبا ستكون أول من يواجه عواقب كارثية، إذا تصاعدت الحرب أكثر من ذلك”. ولم يحدد أياً من تلك العواقب، ومن ناحيته، قال بيسكوف إن “انضمام السويد المتوقع إلى حلف شمال الأطلسي سيكون له تداعيات سلبية واضحة على الأمن الروسي وسيتطلب رداً من روسيا”.
وقدمت فنلندا والسويد طلباً للانضمام إلى الحلف العام الماضي، في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وانضمت فنلندا رسمياً في أبريل(نيسان) الماضي، وتقترب السويد الآن من أن تصبح العضو الـ 32 في الحلف بعدما تخلت تركيا عن معارضتها لهذه الخطوة عشية القمة.
وقلل بيسكوف من أهمية قرار تركيا العدول عن معارضتها لانضمام السويد، وقال إن “أنقرة عليها التزامات بصفتها عضواً في الحلف”، وأضاف أن “روسيا ستواصل تطوير علاقاتها مع تركيا، التي خالفت باقي أعضاء الحلف ورفضت فرض عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا”.