الفرصة الأخيرة !
تبقت لمنتخبنا الوطني لكرة القدم فرصة أخيرة إذا ما أراد الإستمرار في بطولة آسيا المقامة حاليا بدولة قطر وذلك من خلال الفوز في المباراة الأخيرة أمام قرغيزستان وإنتظار ما تسفر عنه نتائج الفرق الأخرى .
المنتخب بعد أن خسر لقاءه الأول من المنتخب السعودي وتعادله السلبي أمام منتخب تايلند، وضع نفسه في حسابات معقدة قد تعصف به خارج البطولة، لكن في نفس الوقت الأمل قائم وعليه أن يستغله فالجماهير لاتزال متشبثة بالأمل حتى آخر مباراة.
عودة إلى مباراتي المنتخب السابقتين اللتان شهدتا أداء غير مقنع للمنتخب فنيا وتكتيكيا وغياب أبرز عنصر هو التهديف ،حيث سجل هدفه الوحيد من علامة الجزاء ، بينما عجز مهاجمونا مجددا من هز شباك الخصوم مؤكدين ضعف هذا الخط ،حيث قالها المدرب صراحة في آخر مؤتمر صحفي ردا على أحد الزملاء، آتوني بمهاجمين إن كان هناك مهاجمون !
وهذا التصريح للأسف يرتد على المدرب الذي قضى ما يقارب من أربع سنوات ويعلنها أنه عجز عن إيجاد مهاجم على أقل تقدير للمنتخب ، كما عجز عن إيجاد ظهير أيمن بديلا للمصاب أمجد الحارثي !
برانكو من خلال البطول وقبلها يتناقض في تصريحاته ، فقد سبق وأن صرح بأنه سيذهب بعيدا في البطولة ،ثم تراجع وصرح بأن المنافسة لن تكون سهلة ولا أعد بشيء سوى تقديم مستوى جيد.
كما تناقضت تصريحاته قبل وبعد كل مباراة ، فقد صرح بأنه مستعد للقاء المنتخب السعودي وكذلك التايلندي ،لكن بعد المباراتين أوضح بأنه واجه منخبين قويين وكانت المباراتان صعبتين ، وأخيرا يشير المدرب بأن قرقيزستان منتخب صعب ،في إشارة إلى أن المباراة القادمة قد نخسرها وقد نودع البطولة، وهذا ما لا نأمله خصوصا وأن الأمنيات والتوقعات قبل انطلاق المعترك كان يرشح منتخبنا وشقيقه السعودي للذهاب للدور الثاني.
أخيرا..خيبة الأمل التي تعيشها جماهيرنا في الدوحة وجماهير الأحمر كافة جاءت من خلال الأداء الغير مقنع إلى جانب النتائج ، ورغم ذلك أكدت مجددا وقفتها ومساندتها للمنتخب إلى نهاية المشوار، وعلى لاعبينا أن يفرحوا هذه الجماهير ولو مرة واحدة فهي تريد أن تحتفل كما إحتفلت جماهير كل الفرق العربية المشاركة ،فعشمنا من لاعبينا أن يتفانوا ويقدموا جل طاقتاهم وإمكانياتهم في المباراة القادمة وبإذن الله سنكون من ضمن المنتخبات التي ستعبر إلى الدور الثاني ، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهذه الجماهير الوفية،
فموعدنا الخميس.