العربي – عائشة الماص
جاءت مواجهة فلسطين وسوريا في استاد المدينة التعليمية أقرب إلى مباراة شطرنج تكتيكية حيث فضّل كلا المنتخبين اللعب بحذر شديد لضمان التأهل بدلًا من المغامرة الهجومية. المنتخب الفلسطيني اعتمد على الاستحواذ النسبي في الشوط الأول، وبرزت تسديدة قوية من حامد حمدان كأخطر فرص اللقاء، بينما ركز المنتخب السوري على إغلاق المساحات والضغط في منتصف الملعب. في الشوط الثاني حاول السوريون التقدم عبر ركلة جزاء احتسبها الحكم في الدقيقة 61، لكن تقنية الفيديو ألغتها لتبقى النتيجة سلبية حتى النهاية.
هذا التعادل منح المنتخبين بطاقة العبور معًا إلى ربع النهائي، حيث تصدر المنتخب الفلسطيني المجموعة الأولى بفارق الأهداف، فيما جاء المنتخب السوري وصيفًا. أما المنتخب التونسي، فرغم فوزه على قطر بهدفين نظيفين، فقد غادر البطولة بعد توقف رصيده عند أربع نقاط في المركز الثالث.
بهذا السيناريو، أثبت المنتخبان أن الانضباط التكتيكي والواقعية في إدارة المباريات قد يكونان مفتاحًا للتأهل، حتى في غياب الأهداف أو الفرص الغزيرة.
