دول العالم

الصين: محادثات جدة ساعدت في إرساء توافق دولي حول أوكرانيا

وكالات – العربي

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، إن المحادثات الدولية التي استضافتها السعودية مؤخراً، لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في “إرساء توافق دولي في الآراء”.

وشاركت أكثر من 40 دولة من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية، في محادثات جدة التي انتهت، أمس الأحد، وغابت عنها روسيا.

وأوفدت الصين الدبلوماسي لي هوي، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا وسفير بكين السابق لدى روسيا، للمشاركة في اجتماعات جدة. وكان الدبلوماسي الكبير أجرى جولة في مايو (أيار) الماضي شملت 6 عواصم أوروبية، للتوصل إلى أرضية مشتركة حول تسوية سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ 18 شهراً.

وذكرت الوزارة في بيان مكتوب أن “لي أجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. واستمع إلى آراء ومقترحات الجميع، وساهم في إرساء قدر أكبر من التوافق الدولي”، وورد في البيان “علقت جميع الأطراف بشكل إيجابي على مشاركة لي هوي، ودعمت موقف الصين الإيجابي في تسهيل محادثات السلام”.

وقال البيان إن الصين ستواصل تعزيز الحوار استناداً إلى مقترحها للسلام المؤلف من 12 نقطة، والعمل على توطيد الثقة المشتركة، من دون الخوض في تفاصيل محددة.. وقال محللون إن مشاركة الصين تشير إلى تحولات محتملة في نهج بكين، لكن لا تشير إلى تراجعها عن دعم موسكو.

ترحيب ألماني

ومن جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المؤتمر الذي استضافته السعودية، لمناقشة خطة سلام تتعلق بأوكرانيا كان اجتماعاً ناجحاً، لأنه عكس رغبة المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.

وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي دوري في برلين “ستواصل ألمانيا أيضاً الانخراط بنشاط (في هذه الجهود)، بما في ذلك هذه العملية”.

شروط روسيا

وبدورها، أكدت موسكو مجدداً أن استسلام كييف وحده كفيل بأن يضع حداً للهجوم الروسي في أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والدائمة والعادلة لن تكون ممكنة، إلا إذا وضع نظام كييف حداً للأعمال العدائية والهجمات الإرهابية”.

وأضافت “يجب الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض (في شرق وجنوب أوكرانيا)، وضمان نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها، مع المطالبة بتأكيد الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا، وهي الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي”.

وأوضحت زاخاروفا “موسكو تثمن عالياً وساطة أصدقائنا من دول الجنوب”، إلا أن التسوية السلمية مستحيلة على أساس صيغة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”، وتابعت “لا تهدف أي من نقاطه العشر إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وكلها تمثل إنذاراً لا طائل له لروسيا بهدف إطالة الأعمال العدائية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى