محليات

السلطنة تحتفل ب #يوم_الشباب_العماني

تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب احتفلت السلطنة ممثلةً بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بيوم الشباب العماني، الذي يوافق السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام.

أقيم الحفل عبر الاتصال المرئي حيث بدأ بكلمة ألقاها صاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، قال فيها ” يسعدنا في هذا اليوم أن نتقدم بالتهنئة الخالصة لشباب عُمان الكرام بمناسبة يوم الشباب العُماني، والذي تحتفل به السلطنة في السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام؛ إيماناً راسخاً وثابتا بدورهم الحيوي في مواصلة مسيرة البناء لنهضة عُمان المتجددة، واضعين أمامنا تطلعاتهم وآمالهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً يساهمون فيه لرفعة وازدهار عُمان”. 

وأضاف سموه ” لقد أولت حكومة السلطنة اهتمامًا كبيرًا بالشباب منذُ بداية النهضة المباركة، وسخرت لهم كافة الإمكانيات التي تمكنهم من القيام بمسؤولياتهم في الرقي بمسيرة البناء والتنمية ومواصلة الإنجازات وصولاً لأهدافهم وطموحاتهم وأثبت الشباب العُماني بأنه على درجة عالية من المسؤولية الوطنية والوعي التام بقضاياه المعاصرة آخذًا بأسباب الرقي والتقدم وفق رؤية واضحة وهمة قوية للمشاركة في بناء نهضة عُمان المتجددة، منفتحاً على الآخر وثقافته للتعايش معاً بمحبة وسلام”.

وأوضح سموه بأنه استمراراً لذلك النهج الحكيم، أكد الخطاب والتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على الاهتمام بالشباب ومواصلة تقديم الرعاية لهم واعتبارهم ثروة الوطن وموردها الذي لا ينضب، وقد تُوج هذا الاهتمام بإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتكون المظلة الراعية لطموحاتهم وإبداعاتهم وتطلعاتهم في مختلف المجالات.

وبين سمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب إن مما يؤكد على الدور الحيوي للشباب، فقد شارك الشباب العُماني في صياغة وبلورة رؤية عُمان 2040، والتي تعول الحكومة عليهم للتقدم والنمو والازدهار، حيثُ ركزت الرؤية على أهمية تطوير معارفهم ومهاراتهم ودعمهم لتبنى مشاريع ومبادرات وطنية تُسهم في دفع عجلة التنمية مع مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والعلوم وظهور نشاطات اقتصادية جديدة.

وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد بأن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ماضية في توجيه سياستها الشبابية وتنفيذ برامجها؛ والعمل بتكامل فاعل مع جميع المؤسسات الحكومية والقطاعات المختلفة وفق الرؤية الحكيمة لمولانا جلالة السلطان المعظم ـ أعزه الله ـ لبناء جيلٍ من الشباب قادر على التفكير والتحليل والإبداع، كما ستعمل الوزارة على  وضع الآليات المناسبة للإنصات للشباب واستطلاع آرائهم بما يجعلهم شركاء حقيقيين في وضع الخطط المستقبلية والبرامج الشبابية التي تستهدف واقعهم والتركيز على البرامج التي تكسبهم المعارف الجديدة وتعزز من قدراتهم.

كما بارك سموه للفائزين بجائزة الإجادة الشبابية التي نظمتها الوزارة متمنياً لهم مزيداً من النجاح والتوفيق داعيًا الله عز وجل أن يوفق شباب عُمان كافة للوصول إلى غاياتهم وطموحاتهم مؤكدًا سموه حرصه الدائم على تقديم الدعم لتطوير قدراتهم.

بعد ذلك، استعرض الحفل مقطعًا مرئيًا قصيرًا بعنوان “الشباب عطاء متجدد”، عبّر عن توجّهات الشباب اليوم في ظلّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-، لينتقل بعد ذلك إلى كلمة الشباب، التي ألقاها كلّ من الخليل بن أحمد البراشدي، وجواهر بنت راشد الحوسنيّة، قالا فيها: ” كلنا ندرك أن الشباب ثروة الوطن، الطاقة المتوهجةٌ والخيرُ الذي لا ينضب، وكما قالَ جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله وأبقاه – إن هذه الثروة ستجد العناية التي تستحق، ونحن نقدّرُ ونثمّن كل منطوقٍ سامٍ ونمتلئ حبوراً برعايته الكريمة لأرواح شبابنا وكيانهم المستقل، وهذا الضوء الميمون المسلط على شبابنا وقضاياهم يمنحنا الأمل لأن تؤخذ احتياجاتنا مأخذ الرعاية والاهتمام، وتُمنح آراؤنا آفاقاً أرحب ليحلق في ربوعها، فيُصوَّبَ ويصقُل ويجددَ ما استطاع”.

وأعلنت الوزارة خلال الحفل عن واحد وعشرين شابًا وشابّة من المجيدين ممن نالوا شرف الفوز بـ”جائزة الإجادة الشبابية” التي أطلقتها الوزارة لتكرّم بها الشباب في يومهم على ما يقدمونه لقطاع الشباب في تسعة مجالات حددتها الجائزة؛ ضمن فئات الأفراد والمبادرات والمؤسسات الشبابيّة.

وتتمثل مجالات الجائزة الرئيسية في تسعة محاور هي: ريادة الأعمال؛ والتعليم؛ والإعلام؛ والثقافة؛ والعلوم؛ والرياضة؛ والتراث؛ والبيئة؛ والعمل. وتكرّم الجائزة الشباب في ثلاث فئات هي: الأفراد؛ والمبادرات الشبابية؛ والمؤسسات الشبابية.

وفي فئة الأفراد، فاز كل من: عبداللطيف بن راشد المعمري؛ عن مجال الإعلام، بمشروع: “تسويق 72″، وعبدالعزيز بن حمدان الكلباني؛ عن مجال البيئة؛ بمشروع: “إعادة تدوير المخلفات الخشبية المرميّة”، وسالم بن خميس الجديدي؛ عن مجال التراث بمشروع: “مركز الورّاق”، ومحمّد بن خلفان العيسائي؛ عن مجال التعليم؛ بمشروع “تطبيق إلكتروني للقراءة والإملاء للصف السادس الأساسي”، وعبدالعزيز بن محمد الرواس؛ عن مجال الثقافة؛ بمشروع: “نحن والقانون”، وراشد بن سيف الهنائي؛ عن مجال الرياضة؛ بمشروع “برنامج تدريب القيادات الرياضية الشابة”، وعمر بن عبدالله المسكري؛ عن مجال العلوم؛ بمشروع “القفاز الذكي”، وشذى بنت عبدالله الجابريّة؛ مجال ريادة الأعمال؛ بمشروع “ميشان”. وقد حجبت الجائزة في مجال العمل.

أما في فئة المبادرات الشبابيّة، فقد فازت مبادرة “شبكة روح القانون” عن مجال الإعلام، ومبادرة “العصماء صديقة للبيئة” عن مجال البيئة، ومبادرة “الإنجازات المخلّدة” عن مجال التراث، ومبادرة “منصة استثمر نفسك الإلكترونية” عن مجال التعليم ،ومبادرة “أسبوع قمرة الخامس للتصوير” عن مجال الثقافة، ومبادرة “الرياضة بأخلاقنا أحلى” عن مجال الرياضة، ومبادرة “الإكسبو العماني” عن مجال العلوم. وقد حجبت الجائزة عن مجالي العمل وريادة الأعمال.

وفي فئة المؤسسات الشبابية، فازت كل من مؤسسة “والله نستاهل” عن مجال الإعلام بمشروع “الحاضنة اليوتيوبية”، ومؤسسة “سالكون” عن مجال التعليم بمشروع “صورتك”، ومؤسسة “مركز المناظرات للتنمية” عن مجال الثقافة بمشروع “مناظرات عمان”، ومؤسسة “التحدي السريع” عن مجال الرياضة بمشروع “بطولة سلطنة عمان الأولى للتحدي الخماسي الحديدي”، ومؤسسة “منصة دوام” عن مجال العمل، ومؤسسة “إنجاز عمان” عن مجال ريادة الأعمال. وقد حجبت الجائزة في مجالات البيئة والتراث والعلوم.

وكانت قد جاءت فكرة جائزة الإجادة الشبابية كونها امتدادا لتكريم الشباب العماني المجيد في محافل يوم الشباب عامًا بعد عام، إذ تنطلق الجائزة في نسختها الأولى هذا العام لتكون سنوية، وتمنحها وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكريما للمجيدين من الشباب العماني بيوم الشباب العماني من كل عام في مجالات عدة تهم القطاع الشبابي. وتأتي هذه الجائزة تشجيعا للشباب العماني على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، واحتضان كافة الإبداعات والابتكارات، واستثمار طاقات أكبر عدد من الشباب الموهوب والمبدع في شتى المجالات.

وقد جاء الاحتفاء بهذا اليوم المخصص للشباب العماني بمباركة سامية من لدن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور /طيّب الله ثراه/ انطلاقًا من 2014، لتكون هذه الذكرى السنوية وقفة على واقع الشباب العماني ومنطلقا لتقييم ما مضى واستشرافًا لما سيأتي.

ويهدف يوم الشباب العماني إلى الاحتفاء بإنجازات الشباب العماني، والوقوف مع احتياجات قطاع الشباب، وتجسير العلاقة بين الشباب العماني ومختلف الجهات، وتعزيز قدرات الشباب العماني للمساهمة في التنمية.

/العمانية/

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى