السعودية: لا مكان للابتذال في الإعلام السعودي.. ضوابط صارمة تواجه المحتوى الهابط

أكد معالي وزير الإعلام السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، على أنّ مسؤولية ضبط المشهد الإعلامي لا تقع على عاتق الدولة والجهات التنظيمية وحدها، بل تشمل وعي المجتمع واختياراته فيما يتابعه ويمنحه الشهرة. مشددًا على أن متابعة المحتوى الهابط ليست مجرد فعل عابر، بل إسهام في تكوين صورة المجتمع أمام الآخرين.
وقال معاليه إن الإعلام ليس ساحة للسطحية أو الترفيه الفارغ، بل هو رسالة وطنية تعكس صورة المملكة وقيمها، مشيرًا إلى أن ما يُنشر عبر المنصات الرقمية أصبح عاملًا مؤثرًا في كيفية رؤية العالم لنا، وبالتالي فإن أي محتوى مبتذل يسيء لصاحبه ولصورة الوطن بأسره.
وفي هذا الإطار، تشدد الهيئة العامة لتنظيم الإعلام على صناع المحتوى بالتقيد بالضوابط للمحتوى والملابس على المنصات الرقمية، والتي تضمنت حظر نشر المعلومات المضللة، أو تصوير الأطفال والحالات الإنسانية بشكل مسيء، أو أي محتوى ينتهك الخصوصية أو يحرض على العنصرية والنعرات القبلية والطائفية، إضافة إلى منع التفاخر بالمال والممتلكات أو السخرية من الآخرين.
كما شملت الضوابط قائمة بالملابس غير المسموح بها في الظهور الإعلامي، مثل الملابس الشفافة، أو الضيقة والقصيرة التي تُبرز تفاصيل الجسد، إلى جانب كل ما يُظهر الجسد من الكتفين وحتى أسفل الركبة. وأكدت الهيئة أن العقوبات ستُطبق بحق كل من يخالف هذه الضوابط.
يذكر أنّ الهدف من هذه الإجراءات هو الارتقاء بالمشهد الإعلامي، وترسيخ أن الحرية لا تعني الانفلات، وأن الترفيه لا يبرر الإسفاف، مجددة تأكيدها على أن صورة المملكة ووعي شعبها فوق أي محتوى هابط أو مبتذل.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع تأكيدات الهيئة مشددين على أنّ المملكة تزخر بالإعلاميين والمبدعين وكتّاب الرأي المؤثرين القادرين على نقل الصورة الحقيقية: مجتمع واعٍ، طموحه يعانق السماء، وقيمه راسخة، فيما يظل المجتمع السعودي شريكًا أساسيًا في مواجهة هذه المظاهر السطحية برفضها وعدم التفاعل معها.