وكالات – العربي
شهدت الساعات الأولى للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، إقبالاً متوسطاً حتى ظهيرة اليوم، أقل من نسبة الإقبال في الجولة الأولى حسب الاستطلاعات الأولية التي نشرتها مراكز رصد تركية.
ورجحت مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية والمعارضة أن تزداد نسبة الإقبال في الساعات المقبلة قبل إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء بتوقيت تركيا.
ولوحظ تراجع الإقبال وفق شهود وصحافيين، في مناطق حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) الذي يؤيد مرشح المعارضة كليجدار أوغلو بسبب تغير خطاب المعارضة في حملة الجولة الثانية وتبنيه برنامجاً أكثر حدة تجاه اللاجئين ومجاراته التيارات القومية المتطرفة.
وشهد عدد من مراكز الاقتراع توتراً بين اللجان الحزبية المراقبة للصناديق، كما حدث في بعض مناطق أورفا وماردين، أو بين أنصار الطرفين، لكن دون حوادث عنف دامية.
وعلى عكس الجولة الأولى التي كانت فيها الخريطة الانتخابية أكثر وضوحاً، فإن الجولة الثانية أكثر صعوبة في التنبؤ بالنتائج، حيث هناك ما يقارب 17 مليون صوت انتخابي “عائم” غير محدد الاتجاه، وتتوزع هذه الأصوات على عدة كتل، فهناك 8 ملايين شخص لم يصوتوا في الجولة الأولى وتحاول كل من المعارضة والحكومة استقطابهم في الجولة الحالية، كما أن هناك ثلاثة ملايين صوت لكتلة “تحالف الأجداد” التي تفككت بين قيادة أوميت أوزداك المؤيد لمرشح المعارضة، وسنان أوغان المؤيد للرئيس أردوغان.
أما النسبة المتبقية من الأصوات العائمة، فهي بحدود 6 ملايين صوت، او ما يعادل 10% من إجمالي المقترعين، وهؤلاء لم يكونوا قد قرروا بعد لمن سيصوتون في جولة الإعادة وفق آخر استطلاعات الرأي.
