الأمين العام ل#مجلس_التعاون يوجه كلمة بمناسبة إطلاق #مسبار_الأمل
أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف بالإنجاز العلمي الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق مسبار الأمل في تصريح جاء فيه”يسرني ونحن نشهد حدثاً فريداً في وطننا العربي، متمثلاً بإطلاق مسبار الأمل، والذي يعد أول مشروع عربي وإسلامي لدراسة كوكب المريخ، أن أرفع لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب الإمارات العزيز أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا الإنجاز العلمي الكبير ،مسبار الأمل، والذي يأتي محققاً للآمال، ومسجلاً للطموح ، ومستشرفاً للمستقبل.
يأتي مسبار الأمل محققا لآمال الملايين من أجيال المستقبل، ومؤكداً أن لا شيء مستحيل لتجاوز التحديات، والتطلع لاكتشاف الفرص وتحقيق القفزات العلمية الرائدة على مستوى العالم، وفقاً للرؤى الحكيمة والثقة بالكفاءات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي ارتقت بإرادة وعزم أبناء الإمارات، وعززت من إلهامهم لتنفيذ العديد من المشاريع الضخمة.
يأتي مسبار الأمل مسجلاً للطموح، وذلك بالحضور العلمي والبحثي في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، طموحاً عززته قدرات 150 مهندسة ومهندساً يعملون في مختلف المجالات الهندسية والعلمية والبحثية، فمشروع مسبار الأمل سيضع دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي في مصاف الدول الموفرة للمعرفة، وسيجعلها مشاركة بشكل فاعل
في دعم قطاع الفضاء، والمساهمة في تطوير المعرفة ودعم المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث حول العالم.
ويأتي مسبار الأمل، مستشرفاً لمستقبل واعد لبناء كوادر إماراتية وعربية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء والابتكار والابحاث العلمية، وتطوير للبنى التحتية الهندسية والصناعية.
وعلى الرغم من العديد من التحديات التي تواجه منطقتنا العربية والانسان العربي، يأتي مسبار الأمل باعثا للأمل ومحفزا للطموح و محلقا بالهمم العالية التي لا تعرف المستحيل حيث أن مصدره أحد الدول الأعضاء في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تنعم بشعب طموح وقيادة داعمة للتنمية الشاملة.
إن تزامن وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في عام 2021م مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يثبت قدرتها على تحقيق العديد من الإنجازات العملاقة في فترة وجيزة، وليس هذا فحسب بل وقدرتها على تحقيق أرقام قياسية من خلال تقليل مدة تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ومشاركة نسائية هي الأعلى في فريق المشروع مقارنة مع المشاريع المشابهة له.
لقد أصبح السباق العالمي نحو تكنولوجيا الفضاء وسيلة ضرورية للارتقاء باقتصاديات الدول وأمنها، ومن أهم مقومات الحياة، وما إطلاق مسبار الأمل من دولة الإمارات العربية المتحدة إلا ركيزة أساسية وبداية قوية لمستقبل واعد لوطننا العربي في الفضاء.
وفي الختام، أتقدم بالشكر والتقدير لكافة العاملين في مشروع مسبار الأمل على الجهود النيّرة والكبيرة التي بذلوها لتحقيق هذا الانجاز العلمي الرائد في مجال الفضاء. متمنيا لهم النجاح و مزيدا من التقدم والازدهار.”