“الأغذية العالمي”: الوضع في سوريا بعد الزلزال “كارثة فوق كارثة”
أ ش أ – العربي
وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “ديفيد بيزلي” الوضع في سوريا بعد الزلزال بأنه “كارثة فوق كارثة” إذ يأتي الزلزال بعد 12 عاما من الصراع المتواصل فيما تفتقر المناطق الأكثر تضررا إلى القدرات والبنية التحتية اللازمة للتعامل مع آثار كارثة بهذا الحجم.
وشدد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، على ضرورة وصول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال غرب سوريا من جميع الجهات عبر كل الطرق ودون أي قيود، حيث يعد (باب الهوى) واحدا من ثلاثة معابر حدودية مهمة مفتوحة بين تركيا وشمال غرب سوريا، مما يوفر شريان حياة لملايين الأشخاص.
وانضم “بيزلي” إلى قافلة مؤلفة من 21 شاحنة تحمل 380 طنا من دقيق القمح والبرغل والأرز ومواد أخرى للطوارئ.
ورحب “ديفيد بيزلي” بافتتاح معبرين آخرين من تركيا .. مشددا في الوقت نفسه على الحاجة إلى استئناف عمليات توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع وتوسيع نطاقها.
ودعا جميع الأطراف إلى تيسير الوصول الإنساني ..موضحا أن برنامج الأغذية العالمي وصل إلى أكثر من 2.3 مليون متضرر من الزلزال في كلا البلدين، ويحتاج البرنامج إلى 80 مليون دولار لزيادة المساعدة بسرعة للمتضررين من الزلزال في تركيا، وفي سوريا، يحتاج إلى 150 مليون دولار لدعم 8 ملايين شخص تضرروا من الزلزال.
وقال المسؤول الأممي إن أنشطة البرنامج في جميع أنحاء سوريا تتطلب تمويلا يبلغ 300 مليون دولار لدعم 5.5 مليون شخص كل شهر، وإذا لم يتلق البرنامج ذلك التمويل ، فسيضطر إلى تعليق مساعدته لـ 3.8 مليون سوري في غضون أشهر.
وأكد تضرر نحو 18 مليون شخص بأنحاء جنوبي تركيا وشمال غرب سوريا بسبب الزلزال المدمر الذي ضربهما في السادس من فبراير وسلسلة الزلازل والهزات الارتدادية اللاحقة، حيث أدت الزلازل إلى مصرع عشرات الآلاف وفقدان ملايين الناس لمنازلهم وسبل عيشهم وممتلكاتهم.
وزار المدير التنفيذي” ديفيد بيزلي” أنطاكيا، التي عانت من خسائر كبيرة في الأرواح والدمار الهائل لتصبح الآن شبه مدينة أشباح، وقال إن العالم حشد الجهود بسرعة لدعم الناس إلا أنهم سيظلون يشعرون بآثار الزلازل لأشهر وسنوات مقبلة .. مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي سيوسع نطاق المساعدة لتشمل العائلات التركية التي نزحت بسبب الزلزال من خلال حزم الغذاء التي يقدمها البرنامج.