دول العالم

الآلاف يتظاهرون في النيجر رفضاً للتدخل العسكري

أ ف ب – العربي

تظاهر آلاف الأشخاص اليوم الأحد، أمام السفارة الفرنسية في نيامي ويصرَ بعضهم على دخولها على ما أفاد أحد الصحافيين، خلال تجمع لمؤيدي الانقلابيين العسكريين في النيجر الذين أطاحوا الرئيس المنتخب محمد بازوم.

وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة “سفارة فرنسا في النيجر”، وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر. وصاح بعض المتظاهرين “تحيا روسيا” و”فلتسقط فرنسا”.

ونددت وزارة الخارجية الفرنسية بـ”أي عنف ضد المقرات الدبلوماسية التي يعتبر أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة”، فيما تجمع آلاف المتظاهرين أمام سفارة فرنسا في نيامي قبل أن يتم تفريقهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع.

وجاء في بيان الخارجية أن “من واجب القوات النيجرية ضمان أمن مقراتنا الدبلوماسية والقنصلية بموجب معاهدة فيينا”، مضيفاً “ندعوها بإلحاح إلى الاضطلاع بهذا الواجب الذي يفرضه عليها القانون الدولي”.

ومن جهتها، نددت المجموعة العسكرية المنبثقة عن انقلاب النيجر بوجود تهديد “بحصول تدخل عسكري وشيك في نيامي” من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، قبل قمة لهذه المجموعة تعقد اليوم في أبوجا لتقييم الوضع في هذا البلد.

وجاء في بيان تلاه العضو في المجموعة العسكرية أمادو عبد الرحمن عبر التلفزيون الوطني “يتمثل هدف هذا اللقاء بإقرار مخطط عدوان على النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك بالتعاون مع الدول الإفريقية غير الأعضاء في الجماعة وبعض الدول الغربية”، وأضاف “نذكر إكواس او أي مغامر آخر مجدداً بتصميمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا”.

وتعقد إكواس، والنيجر عضو فيها “قمة خاصة” الأحد في أبوجا لتقييم الوضع مع احتمال فرض عقوبات، وسبق للانقلابيين أن حذروا من “العواقب التي ستنجم عن أي تدخل عسكري أجنبي”.

ويحتجز الانقلابيون الرئيس محمد بازوم الذي انتخب العام 2021، منذ 5 أيام في مقر إقامته الخاص في القصر الرئاسي. وبات الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس الحرس الجمهوري، رئيساً للمجلس الوطني لحماية الوطن.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر التي كانت تعد حليفة للدول الغربية، ثالث دولة من بلدان الساحل تشهد انقلاباً منذ 2020. وتعاني هذه المنطقة كثيراً من هجمات جماعات مرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى