محليات

تدشين برنامج مسرّعات الفضاء لدعم الابتكار والتقنيات المتقدمة

مسقط – العربي

دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بولاية السيب مشروع “برنامج مسرّعات الفضاء”، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة المحلية من تطوير حلول وخدمات فضائية مبتكرة، وتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الفضاء، فضلًا عن إيجاد بيئة محفّزة للاستثمار في التقنيات المتقدمة.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن تنفيذ السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء، لا سيما في ما يتعلق بالتنويع الاقتصادي وبناء القدرات الوطنية لنقل وتوطين تقنيات وخدمات الفضاء وتقديمها عبر مؤسسات وطنية. ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة عام، وذلك من خلال شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا بالتعاون مع شركة Exotopic البريطانية المتخصصة في تصميم وتنفيذ برامج المسرعات.

ويستهدف البرنامج تأهيل عشر شركات ناشئة في قطاع الفضاء، وتطوير نماذج أولية أو حلول تقنية قابلة للتطبيق التجاري، إلى جانب تعزيز المهارات الوطنية في مجال الابتكار الفضائي، وإنشاء شبكة دعم محلية ودولية لريادة الأعمال.

وأوضح الدكتور سعود بن حميد الشعيلي، مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن هذا المشروع يمثل برنامجًا وطنيًا يهدف إلى تسريع نمو الشركات المحلية الناشئة في قطاع الفضاء من خلال بيئة متكاملة تشمل التوجيه الفني، والتدريب الريادي، والربط مع شبكة واسعة من الشركاء والخبراء، بما يسهم في تأسيس منظومة أعمال وطنية موجهة نحو الابتكار في الصناعات الفضائية ذات القيمة العالية.

وأشار إلى أن المشروع يوفّر بيئة تنافسية لتقديم حلول مبتكرة، حيث سيتم منح جوائز تشجيعية لأفضل ثلاث شركات مشاركة في البرنامج، وذلك بهدف دعم أنشطة مستدامة تتماشى مع التوجه الاستراتيجي للقطاع.

ويركز البرنامج على عدد من الأنشطة ذات الصلة بصناعة الفضاء، منها الاتصالات الفضائية، مراقبة الأرض والتحليلات الجغرافية المكانية، الملاحة، الطائرات بدون طيار، الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، الحوسبة المتقدمة، حفظ وتخزين البيانات، إنترنت الأشياء، بيئات محاكاة المركبات الفضائية، وتسريع نمو الشركات الناشئة، بالإضافة إلى دعم الابتكار وتطوير التكنولوجيا المتقدمة في القطاع.

ويُعد برنامج “مسرعات الفضاء” خطوة نوعية نحو تعزيز حضور سلطنة عُمان في الصناعات الفضائية المستقبلية، وتمهيد الطريق أمام جيل جديد من الرواد والمبتكرين العمانيين القادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى