افتتاح مهرجان سينمانا الدولي في دورته الرابعة وتكريم نخبة من نجوم الفن العربي
مسقط -العربي
افتتح معالي وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي صباح اليوم السبت مهرجان سينمانا الدولي في دورته الرابعة الذي ينظمه نادي أهلي سداب بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم خلال الفترة من 3 إلى 8 من فبراير الجاري ، أقيم حفل الافتتاح على مسرح الفرقة الموسيقية الكشفية بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات، بحضور عدد من الفنانين والمخرجين وعدداً من المهتمين بالشأن الفني والثقافي، ويصاحب المهرجان عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة إضافة إلى إقامة عدد من الورش والندوات والمحاضرات ذات العلاقة بالعمل السينمائي.
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً موسيقياً قدمته الفرقة الموسيقية الكشفية التابعة للمديرية العامة للكشافة والمرشدات بقيادة المايسترو جمعة الصبحي، ثم شاهد الجميع عرضا مرئيًا احتوى على العديد من اللقطات والمشاهد جسدت جهود الدورات السابقة، وتخلل الحفل كلمة للدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان نائب رئيس الإتحاد العام للفنانين العرب قال فيها: إن الفن السينمائي بكل مفرداته وأنواعه يعد اليوم واحداً من أكثر الفنون انتشاراً وتأثيراً بل هو وسيلة اولى تتجلى فيها صور تسمو نحو الرفعة والجمال تتسلل برشاقة ورهافة عبر الزمان والمكان تجنح برسالة تختزل جنبا إلى جنب مع الفن، مفاهيم المحبة والسلام والوئام والحوار وأروع سجالات الفكر، ومنطق الحكمة وهي تجوب دروب الحياة الغير مطروقة، وتستفز الخيال الغير محدود، وتستشرف قراءة المستقبل المأمول.
واضاف الزدجالي أن السينما و بكل تلك الرؤى والمعطيات إنما هي بوابة عظيمة للتنمية والرقي المجتمعي والاقتصادي ناهيك القول عن دور جوهري للسينما على المستوى السياحي والترويجي والمعرفي، وسلطنة عمان تتمتع بمواقع جغرافية وتضاريس متنوعة هي أقرب الى استوديوهات مفتوحة للسينمائيين لا تقل أهمية عما نشاهده في الصورة السينمائية العالمية، ولذلك فإن مهرجاننا يأتي كدعوة للمنتجين وصناع الافلام للولوج لهذه الطبيعة الخلابة الساحرة صيفاً وشتاءاً وربيعاً وخريفاً فكل بقعة من هذه الارض الطيبة لها مميزاتها الجغرافية والجمالية، أملا في ان نترك في هذه الدورة والدورات القادمة هذا البعد وهذه العلاقة الوثيقة بين السينما والسياحة ليأخذ هذا المهرجان هذا المنحى التنموي الكبير ويكون الشباب العماني محوره المتقد شعلة لا تنطفي من العطاء والابداع، ووجه الشكر والتقدير لضيوفنا الكرام الذين شرفونا بقدومهم لوضع لبنات هذا المشروع وهذا الطموح لتطوير مجالات الفنون والثقافة بسلاح السياحة، والشكر موصول لشركائنا في تنظيم المهرجان وزارة التراث والسياحه و محافظة مسندم و شركة ايروسبيس وشركة عمران والجمعية العمانية للكتاب والادباء ، وكذلك المؤسسات الراعية والداعمة لمناشط هذا الحدث الفني الكبير، ووزارة الثقافه والرياضه والشباب وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم وشركة النقل العمانية ” مواصلات” وجمعية المرأه العمانية والطيران المصري وسينما لونار وغيرها من المؤسسات التي اسهمت في انجاح هذا المهرجان طوال فترة إقامة فعالياته التي بدأت من يوم إمس 3 فبراير و تنتهي بتاريخ 8 فبراير في ولاية خصب بمحافظة مسندم.
بعد ذلك شاهد الحضور مشهد تمثيلي ترحيبي من أداء الفنانة القديرة أمينة عبدالرسول والفنان الشاب خميس الرواحي وتم عرض مشاهد مرئية تؤكد أهمية المهرجانات السياحية في تعزيز المواهب الشبابية.
وفي الختام قام راعي الحفل معالي وزير التراث والسياحة بتكريم نخبة من الفنانين والمنتجين وعدد من الجهات الداعمة الذين راهنوا على الوفاء للإنسان وأثروا الساحة الفنية بالأعمال الفنية الهادفة حيث شمل التكريم كل من الفنان دريد لحام وتكريم الفنان طارق عبدالعزيز والفنان عاكف نجم كما تم تسليم الرعاة دروع تذكارية .
واختتم الحفل بمشاهدة فيلم سلطانة للمخرج الدكتور خالد الزدجالي.
وعقب ختام حفل الافتتاح قال سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة في كلمته لوسائل الإعلام :إن استضافة سلطنة عمان للمهرجان أمر مهم لصناعة السينمائية مزدهرة، ولاشك أن عمان بتضاريسها المتنوعة بين السهل والجبل والبحر عبارة عن مسرح مفتوح، لتوظيف هذه التضاريس في محتوى جماليات هذا البد، فكل محافظة مزايا مختلفة، وربط هذه الجماليات مع المحتوى الذي يلامس القضايا الاجتماعية والتضاريس والقضايا الراهنة والمستقبلية تعتبر مجالاً للابداع، والسينما تمثل المنصة المناسبة لهذا الجانب.