افتتاح أعمال الدورة التدريبية المتقدمة للوقاية ومكافحة العدوى
مسقط – العربي
بدأت اليوم (الأحد) أعمال الدورة التدريبية المتقدمة للوقاية ومكافحة العدوى، التي تنفذها وزارة الصحة ممثلة بدائرة الوقاية ومكافحة العدوى بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، بالتعاون مع الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى ) ICAN).
الدورة رعى افتتاحها بفندق مسقط هوليدي الدكتور سيف بن سالم العبري – مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة – ؛ وتستمر لأسبوعين، وسيتلقى المشاركون فيها التدريبات النظرية والعملية في المهارات المتقدمة لتخصص الوقاية ومكافحة العدوى ضمن خطة تدريب مستمر للحصول على الشهادة العالمية للوقاية من العدوى والوبائيات (CIC).
تضمن برنامج افتتاح الدورة عدة فقرات منها كلمة للدكتور سيف بن سالم العبري – مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة – تطرق فيها إلى أهمية الدورة والنتائج المرجو من المشاركين تطبيقها في مؤسساتهم الصحية التي يعملون فيها .
كذلك قدمت الدكتورة أمل المعنية – مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة – محاضرة سلطت من خلالها الضوءعلى الوقاية ومكافحة العدوى ، فيما قدمت شاهين مهتار – البروفيسورة في الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى ) ICAN) – استعراضا عن البرنامج التجريبي حول الوقاية من العدوى ومكافحتها بالشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى .
لقد ألقت جائحة كوفيد-19 الضوء على المخاطر التي تصيب المجتمعات من الأمراض الوبائية المستجدة وتهديدها للأمن الوطني الصحي وأن كل مجتمع يجب أن يكون جاهزًا في المستقبل لأسوأ الاحتمالات ومتسلحا بالكفاءات المدربة والمؤهلة من أبنائه الذين يمثلون خطوط الوقاية والدفاع ضد مثل هذه التهديدات .
كما أن العدوى المكتسبة داخل المؤسسات الصحية كانت ولا تزال مشكلة تتنامى مع تقدم الخدمات الصحية وتشعب تخصصاتها وتعقيد الأجهزة والأدوات المستخدمة لرعاية المرضى وخاصة الوباء الصامت لانتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وإن هذا النوع من العدوى تفشل التدخلات الطبية مثل الجراحات المعقدة، وتتسبب في مضاعفات كثيرة للمريض قد ينتهى معها للرعاية الفائقة والموت في بعض الأحيان كما أنها قد تمتد من المؤسسات الصحية لتسبب عدوى وأمراض في المحيطين بالمريض أو العاملين في القطاع الصحي من أفراد المجتمع وتنتشر في مؤسسات أخرى من المراجعين والعاملين بها .
إن التحكم والوقاية من العدوى المصاحبة للرعاية الصحية وخاصة الجراثيم الفتاكة المقاومة للمضادات الحيوية يستلزم تفعيل برامج الوقاية ومكافحة العدوى والتعقيم في جميع المؤسسات الصحية وتزويدها بكوادر قيادية مؤهلة للتعاطي مع المستجدات في هذا المجال ووضع السياسات التي تكفل
السلامة للمرضى والعاملين في القطاع الصحي وبالتالي المجتمع العماني من شر انتشارها وما قد ينتج عن ذلك من خسائر بشرية واقتصادية.
وضمن دورها الرئيس في منظومة الأمن الصحي للمجتمع العماني؛ وضعت المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض تدريب المختصين من العمانيين في مجال الوقاية ومكافحة العدوى أحد أهم الأولويات في إطار إستراتيجية شاملة للتأهب والاستعداد لطوارىء الصحة العامة حيث تعاونت في السنوات الماضية مع بيوت خبرة دولية مثل الشبكة الدولية المشتركة (JCI) وتتعاون اليوم مع الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى (ICAN) بتدريب العاملين الصحيين من كوادر التمريض والأطباء المتخصصين في الوقاية ومكافحة العدوى على المهارات المتقدمة والمعايير الدولية لتأسيس وتطبيق ومتابعة برامج الوقاية ومكافحة العدوى على مستوى المؤسسات الصحية والخدمات الصحية في المحافظات والبرنامج الوطنى .
هذا وتعد الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى واحدة من أفضل بيوت الخبرة في العالم والتي اعتمدت وقدمت عدة برامج في تخصص الوقاية ومكافحة العدوى على مستويات مختلفة سواء داخل القارة الأفريقية أو خارجها في العديد من مناطق و دول العالم بما فيها دول منطقة الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى الاستفادة التي سيحصل عليها المشاركين في هذه الدورة بشقيها النظري والعملي؛ ستكون الدورة تحضيرية للممرضين والأطباء المشاركين للحصول على الشهادة الدولية في الوقاية من العدوى وعلم الأوبئة(CIC) .
ويأتي تعاون وزارة الصحة مع مدارس دولية مختلفة في الوقاية ومكافحة العدوى بهدف خلق مخرجات وطنية ذات خبرات ومؤهلات عالمية مختلفة حاصلة على شهادات دولية معتمدة، وتشكل القيادات الوطنية ومدربين للمستقبل في هذا المجال الحيوي وسيرفد جودة البرامج واستمرارية تناقل الخبرات والتدريب داخل السلطنة، وأيضا مشاركاتها على مستوى الإقليم وعالميا .
وقد وُضع برنامج هذه الدورة ليكون شاملا وذا مستوى متقدم ويضمن تغطية المعارف النظرية المحدثة والمهارات اللازمة في مجال الوقاية ومكافحة العدوى وفقًا للمعايير العالمية واللوائح الصحية الدولية، كما سيتم عمل ورش عملية وزيارات لمؤسسات صحية لتعلم أفضل الممارسات الآمنة في التقليل من مخاطر العدوى المكتسبة في المؤسسات الصحية وآليات الإبلاغ والرصد لمخاطر العدوى وإعداد مختصين لتحمل مسؤولية تدريب الكوادر الأخرى في الرعاية الصحية.
هذاوقد تمكنت المديرية من ضم (25) شخصا من العاملين والممارسين في الوقاية ومكافحة العدوى من مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية على مستوى السلطنة ضمن النسخة الأولى من هذا التعاون المشترك مع الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى (ICAN) ، ضمن خطة لتدريب المزيد من المختصين في مراحل قادمة .