استئناف محاولات تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس وسط مخاوف اقتصادية

متابعة – عبدالله البدواوي

استأنفت، اليوم السبت، محاولات إعادة تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس، بعد تعليقها في وقت متأخر الليلة الماضية.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز أنه إذا لم تكلل تلك المحاولة بالنجاح فستكون هناك محاولة أخرى صباح الأحد، مشيرة إلى أنه سيكون من الضروري إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.

وجنحت سفينة الحاويات التابعة لشركة أيفر غرين، والتي يبلغ طولها ٤٠٠ متر بينما يبلغ عرض قناة السويس ٢٠٥ أمتار، الثلاثاء الماضي، لتسدّ الممر الملاحي الذي يعد أحد أكثر الممرات المائية نشاطًا في العالم.

وكانت هيئة قناة السويس المصرية، قد أعلنت الخميس، تعليق حركة الملاحة في الممر الملاحي العالمي، حتى يتم الانتهاء من تعويم سفينة الشحن العملاقة “إيفر جيفن”، التي تسببت في إغلاق القناة.

وأوضحت الهيئة في بيان إن جنوح السفينة “يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرًا لمرور البلاد بعاصفة ترابية… مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها”.

وتسببت السفينة الجانحة فى قناة السويس، في اضطرابات في خطوط الحركة الملاحية ونقل البضائع، ووصول عدد السفن المنتظرة إلى 276  سفينة تنتظر العبور، كما ارتفعت أسعار النفط نحو ستة بالمئة يوم الأربعاء.

وقالت مصادر بقطاع الشحن لرويترز إن توقف حركة المرور بقناة السويس يؤدي إلى تفاقم مشكلات خطوط النقل البحري التي تواجه بالفعل اضطرابًا وتأخيرات في توريد السلع للمستهلكين.

كما أن جنوح السفينة لا يقتصر على عرقلة حركة الملاحة في القناة فحسب، بل قد يصل تأثيره على تجار التجزئة الأوروبيين والأمريكيين فيما يتعلق بتوفير المنتجات.

وذكر ديفيد دي روش ، أستاذ مشارك في مركز الشرق الأوسط للدراسات الأمنية، في مقابلة مع الجزيرة، “أن تعطل الملاحة في القناة يتسبب يوميًا في توقف دولار من التجارة العالمية عن الحركة”، موضحًا أن 12٪ من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس.

يذكر أن حوادث السفن في قناة السويس بلغت ٢٥ حادثًا خلال العشر سنوات الأخيرة ولكن هذا الحادث هو الأبرز.