الدول العربية

ارتفاع عدد قتلى اشتباكات مخيم عين الحلوة في لبنان

أ ف ب – العربي

قتل شخصان، الإثنين، جراء المواجهات المستمرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى ثمانية خلال ثلاثة أيام، وفق ما أفاد مصدران طبيان.

واندلعت اشتباكات عنيفة، مساء السبت، في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة، وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم.

وأفاد مدير مستشفى الهمشري في صيدا الدكتور رياض ابو العينين، الإثنين، عن مصرع شاب جراء إصابته في الصدر والبطن أثناء خضوعه لعملية جراحية، مشيراً إلى وصول 13 جريحاً إلى المستشفى بينهم مصاب حالته خطرة.

بدورها، قالت مسؤولة التمريض في مستشفى الراعي في صيدا نورما محسن: “وصلنا اليوم ستة جرحى وحالة وفاة”.

وتم التوصل الأحد إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل ازدادت حدتها، الإثنين، في مدينة صيدا، حيث يقع المخيم.

كذلك، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى “ارتفاع وتيرة الاشتباكات” التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، وتتركز من ناحية حي الطوارىء الذي يعتبر معقلاً للمجموعات الإسلامية المتشددة.

وأجرى ممثلون لفصائل فلسطينية، الإثنين، اجتماعين في بيروت وصيدا مع أحزاب سياسية لبنانية، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار: “هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور الى طبيعتها قريباً”.

وأفادت وسائل إعلام منذ صباح، الإثنين، العشرات غالبيتهم نساء وأطفال يحملون أمتعة خفيفة ويغادرون المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني، وقد لجأ العشرات خلال اليومين الماضيين إلى مسجد قريب.

وقالت نازحة (75 عاماً) رفضت الكشف عن اسمها: “هربنا من منطقة المعارك. القذائف تسقط في الشوارع، قد تسقط قذيفة على أي شخص يخرج من منزله”.

وأضافت “حملنا سلاحاً لنحارب إسرائيل وليس لنحارب بعضنا بعضاً ونتهجر. نحن أساساً مهجرون”.

وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين.. كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا، التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.

ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا، ويعرف عن المخيم إيواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.

وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحياناً اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تتدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى