
خاص للعربي – سعيدة العلوية
“قرارات جريئة في أولى خطوات الاتحاد الجديد… هل تنجح خطة الإنقاذ؟”
“أحمد السلماني: كرة القدم العمانية تحتاج إلى إعادة هيكلة لا إلى شعارات”
انتهت انتخابات الاتحاد العماني لكرة القدم بفوز السيد سليمان البوسعيدي بمنصب الرئيس بعد منافسته مع الدكتور جاسم الشكيلي ، الاتحاد الجديد الذي تنتظره مهمات صعبة أبرزها وأهمها حاليا المحلق الاسيوي الموهل لكأس العالم . وقد بدأ العمل سريعا وبقرارات جريئة نوعا ما , وللحديث أكثر تواصلنا مع أحمد السلماني مدير القسم الرياضي بجريدة الرؤية ،والذي أوضح بان المرحلة القادمة هي بمثابة نفس جديد للكرة العمانية وهذا ما أكد عليه البوسعيدي في تصريحه بعد الفوز بالسباق الانتخابي ووعده بدراسة كل ما يتعلق بكرة القدم وتصحيح مساراتها التي تحتاج للتصحيح.

وأبدى السلماني رأيه بقرار الاتحاد زيادة عدد الأندية بدوري عمانتل لتكون أربعة عشر ناديا حيث قال: تحرك سريع وقرار أراه مستعجل جدا، نعم نحن بحاجة الى زيادة عدد الاندية في دوري عمانتل ولكن ليس هذا الموسم، في هذا الموسم أنت بحاجة الى مراجعة شاملة لوضع الدوري وكيفية تطويره ، ولكن يبدوا أن الأمر جاء في سياق الوعود الانتخابية التي منحت للاندية قبل الانتخابات وايضا قناعة لدى الاتحاد الى ان تطور مستوى الدوري فنيا واداء اللاعبين يأتي من زيادة حدة المنافسة بين الأندية وضمان أن يلعب اللاعب مباريات أكثر وهذا انعكاسه مباشر على منتخباتنا.

وتحدث عن كيفية تصحيح الأوضاع الحالية التي تعاني منها كرة القدم العمانية قائلا: يتمثل التصحيح أولا في إعادة هيكلة كافة المسابقات المحلية بما في ذلك الاهتمام بالفئات السنية فهي الرافد الأساسي لمنتخباتنا الوطنية ،وايضا الفرق الاهلية التي تلعب دور كبير في اكتشاف المواهب وصقلها ، لذلك على الاتحاد الجديد منحها الاهتمام في بعض الأمور كتنظيم بطولاتها بصورة أكثر احترافية حتى وان لم تكن ضمن مظلته.


وتابع :على الاتحاد الجلوس والاستماع بجدية للأندية التي جمدت نشاط فرقها الأولى ، فقد كانت العمود الفقري للمسابقات واستمرار انسحابها له سلبياته الكثيرة ، ويجب عليه العمل على تقديم الحلول الواقعية كالدعم المالي المشروط، ورفع قيمة الجوائز وتقديم حوافز للمشاركة، أو حتى تعديل بعض شروط ولوائح المسابقات بما يتناسب مع إمكانيات الأندية وواقعها المحلي.
وأعرب عن أمله بأن ينال جانب التسويق والرعاية النصيب الكافي من الاهتمام، فلا تزال كرة القدم العمانية متأخرة عن الركب الإقليمي ، فالمنتجات الكروية بحاجة إلى تطوير في الشكل والمحتوى، والبطولات بحاجة إلى هوية بصرية وتسويقية قوية ، وبعد هذه التغييرات بالتأكيد سنشاهد عودة الجماهير للمدرجات ، وأكد السلماني على ضرورة زيادة الدعم الحكومي المقدم للأندية وهذا على حد تعبيره سيكون أبرز تحديات الاتحاد الحالي .
وأردف: ولن يكتمل مشروع التطوير دون حضور فاعل على الساحة الإقليمية والقارية والدولية ، فعلى الاتحاد العودة لاستضافة البطولات الإقليمية للفئات السنية أو الأندية ، وأن يوقّع اتفاقيات تعاون وشراكة مع اتحادات كروية رائدة، إلى جانب تشجيع اللاعبين العمانيين على خوض تجارب احترافية خارجية .
وعن رد الفعل المنتظر من الاتحاد في قرار الإبقاء او اقالة الجهاز الفني للمنتخب الأول الذي تنتظره مباراتين حاسمتين في المحلق الاسيوي علق بالقول : تأخر اتحاد الكرة في حسم هذا الموضوع والوقت ليس في صالح المنتخب، الاجدى الآن استمرارية المدرب الحالي رشيد جابر مع اجراء تعديلات في جهازه المعاون وليس هناك من ضير من جلب خبير فني واسم عالمي في التدريب على مستوى عال ويتعامل بحس نفسي مع اللاعبين لمعاونة الكابتن رشيد في هذه المهمة فقط لمباراتي الملحق ومن ثم لكل حادثة حديث.
وختم احمد السلماني حديثه مع العربي قائلا: يمكن القول إن أمام مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم فرصة تاريخية لإحداث تحول حقيقي في مسار اللعبة بالسلطنة، لكن هذا التحول لن يتحقق بالشعارات أو الأمنيات، بل بخطط قابلة للتطبيق، وإدارة شفافة، وشراكة واسعة مع كل مكونات المنظومة الكروية. التحديات كبيرة، لكن الأمل أكبر حين تكون هناك إرادة وطنية صادقة وعمل ميداني منظم.