اتهمت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، منظمة بحث وإنقاذ ألمانية بتجاهل دور مهربي البشر في مقتل الآلاف، وذلك ردا على اتهامات لها بأنها تعمل على التوصل “لسياسة هجرة بائسة” مع ليبيا.
وكانت منظمة “سي ووتش” الألمانية غير الحكومية قد اتهمت أمس الأربعاء حكومة ميلوني اليمينية ورئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة بالعمل على وضع سياسة تتصف بأنها “بائسة” وقالت المنظمة إنها تتمنى لهما “الأسوأ من خالص قلبها”.
ونُشر هذا التعليق بعدما زارت ميلوني ليبيا أمس الأربعاء بصحبة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي. ويشار إلى أن الساحل الليبي يعد نقطة انطلاق الكثير من المهاجرين غير القانونيين الذين يتوجهون إلى إيطاليا.
وردت ميلوني باتهام منظمة سي ووتش بأنها تلتزم الصمت تجاه دور مهربي البشر “الذين أصبحوا أثرياء من خلال قتل الآلاف”، مضيفة أنها سافرت إلى ليبيا في محاولة لوقف الهجرة غير القانونية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وقالت ميلوني موجهة كلامها مباشرة إلى سي ووتش عبر منصة “إكس” إن الحكومة الإيطالية سوف تستمر في العمل على “وقف تهريب البشر والهجرة غير القانونية والوفيات في البحر”. وأضافت” سواء أعجب ذلك سي ووتش أم لا”.
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.
