“إنها كأس الخليج” بقلم فاضل بن ربيع المزروعي
ذهب المنتخب الوطني إلى الكويت مثقلا بنتائج تصفيات كأس العالم التي لم تكن تسر الوسط الرياضي ، ولم يكن سقف جمهور الأحمر في خليجي٢٦ عاليا عطفا على تلك النتائج .
لكن الأحمر فاجأ الجميع بأداء مغاير لما ظهر عليه في الفترة الماضية ،وحقق نتائج وأداء متصاعد في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه الكويت المستضيف وقطر والإمارات .
المستوى الذي ظهر به الأحمر بالكويت حظي بإشادة المتابعين من نقاد ومحللين بعد أن بدأ المشوار بالتعادل مع صاحب الأرض إيجابا ثم تمكن من هزيمة المنتخب القطري، وحسم الموقف المتشابك في المجموعة بالتعادل مع منتخب الامارات إيجابا مجددا ليجمع خمس نقاط وضعته في صدارة المجموعة رغم تعادله في النقاط مع المنتخب الكويتي الذي صعد برفقة منتخبنا وكان اللعب النظيف هو الفيصل في فض إشتباك الصدارة.
ما الذي جرى للأحمر الذي قلب كل التوقعات وقلب التشاؤم إلى تفاؤل ورفع مؤشر المنافسة على اللقب بعد أن كان التوقع المغادرة من الدور الأول؟
إن هذه الصورة أو هذا المشهد يعد معتادا عليه في كأس الخليج التي كما يقال دائما بأنها لا تعترف بالمستويات الفنية بل تأخذ الجوانب النفسية دورا كبير ا في النتائج ، وهذا مابرهن عليها منتخبنا وشقيقه الكويتي عطفا على نتائجهما في تصفيات كأس العالم .
أضف لذلك أن كأس الخليج تعد البطولة المفضلة لمنتخبنا الذي إرتبط بها إرتباطا وثيقا منذ النسخة السابعة عشرة فوصل منذ تلك البطولة وحتى اليوم إلى خمس نهائيات حصد من خلالها لقبين ويطمح إلى لقب جديد بعد بلوغه نصف النهائي.
في المقال الماضي الذي عنون ب( أهمية البدايات) أوردنا بأن الأحمر في مجموعة بالمتناول عطفا على ظروف الفرق الثلاثة بها وأن المنتخب يتوقع أن يحصد من خمس إلى ست نقاط ، وهذا ما تحقق .
تصاعدت الآمال الآن في الزحف نحو اللقب وفي إنتظار أن يتضح الطرف الآخر الذي سيواجهه الأحمر في نصف النهائي حيث سيلاقي ثاني المجموعة الثانية والسعي لتجاوزه نحو النهائي.
رغم تأهل المنتخب المستحق وتصدره المجموعة إلا أن الأداء لم يخل من بعض الملاحظات التي معظمها إنصبت على أخطاء الخط الخلفي، والبطء في التحضير ، والأمل أن يتم تلافيها رغم غياب بعض العناصر أمثال محمد المسلمي لتراكم البطاقات وإحتمالية عدم جاهزية أمجد وصلاح بداعي الإصابة، لذا على المدرب رشيد جابر الذي تعامل بحنكة مع أطوار الدور الأول أن يواصل الأداء والمغامرة متسلحا بسلاح المعنويات والثقة التي كسبها اللاعبون وبدعم الجماهير التي ستزيد وتيرة دعمها للأحمر بزحفها إلى الكويت للمؤازرة .
ولأنها كأس الخليج،فالتوقعات تبقى مفتوحة على مصراعيها واللقب يعد حق مشروع للأحمر .