منوعات

إنذار خاطىء عن إطلاق صاروخ يسبب الهلع في سيول

أ ف ب – العربي

أدى أمر إخلاء أرسل خطأ إلى سكان سيول بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً إلى الهلع في العاصمة الكورية الجنوبية الأربعاء ما أثار شكوكاً في قدرة السلطات على الرد على وقوع هجوم حقيقي.

وقالت الرسالة المقلقة التي رافقها رنين قوي وتلقاها الكوريون الجنوبيون فجراًعلى كل الهواتف: “أيها المواطنون استعدوا لإجلاء واسمحوا بإجلاء الأطفال والمسنين أولاً”.

ولم تحدد الرسالة سبب التنبيه أو إلى أين يتوجه المواطنون. لكن سيول تملك منذ فترة طويلة شبكة من الملاجئ تحت الأرض لم تستخدم مطلقا في حالة طوارئ فعلية وتعطلت أكبر بوابة للإنترنت في كوريا الجنوبية “نافير” بسبب ضغط رواد الإنترنت بعد الإنذار.

بعد 20 دقيقة، أرسل تنبيه ثان يقول: “نعلمكم أن الإنذار  بث بشكل غير صحيح”.

وأدى الحادث إلى ذعر وعبر عدد كبير من سكان سيول عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي ودعوا إلى استقالة رئيس البلدية.

وقال أب : “اصطحبت طفلي الصغيرين الى موقف سيارات تحت الأرض كما نصحوني. كنت في صدمة”. وأضاف أن الرسالة الثانية التي تلغي التحذير “أذهلته وأثارت غضبه”.

وقال “الآن عندما يُطلق جرس حقيقي لن يصدقه أحد، مثل حكاية الصبي الذي كان يطلب إنقاذه من الذئب”.

أما رئيس بلدية سيول أوه سي هون، فدافع عن قراره قائلاً إن إدارته “تعتبر أن الإجراء الفوري ضروري” بعد الإطلاق.

وقال في مؤتمر صحافي: “ربما كان رد فعل مبالغ فيه لكن لا حل وسط عندما يتعلق الأمر بالأمن”. ووعد بمراجعة نظام الإنذار بالمدينة لمنع أي إرباك جديد.

وقال مستخدم لتويتر: “لم يخبرونا لماذا اضطررنا إلى الإخلاء و إلى أين يجب أن نذهب”، بينما أكد آخر “إذا اندلعت حرب حقيقية فأعتقد أني سأقتل في نهاية المطاف”.

وأوضح آخر أنه أصيب بالذعر. وقال: “كدت أفقد الوعي لأن رسالة التنبيه نصحتنا بالإخلاء دون إعطاء المعلومات الضرورية فعلا”. وأضاف “كان هناك إعلان صوتي بالخارج لم أستطع حتى سماعه. كانت يدي ترتعش”.

ولا تزال كوريا الجنوبية رسمياً في حرب ضد كوريا الشمالية إذ إن الحرب بين البلدين (1950-1953) انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام.

وأكدت مينسون كو الباحثة في العلوم السياسية في جامعة ولاية أوهايو أن الخطأ الفادح، الأربعاء، هو أحد أعراض مشكلة أمنية مزمنة في الجنوب.

وأضافت “هذه العقبة مؤسفة لأن كوريا الجنوبية في حرب من الناحية الفنية، وتسلط الضوء على خرق محتمل للامن المدني يمكن أن يشكل خطراً حقيقياً”.

وتابعت “نأمل أن تذكر هذه الحادثة السلطات المحلية والوطنية بأن الأمن المدني القوي والموثوق فوق جميع الاعتبارات الأخرى”.

أما أنكيبت باندا الخبير الكوري الآخر المقيم في الولايات المتحدة فيرى أن الخطأ يجب أن يؤدي إلى التحقق من الإجراءات العملية ومراجعتها في كوريا الجنوبية أثناء اختبارات الصواريخ المتكررة التي تجريها جارتها الشمالية.

وقال إن “التنبيهات الكاذبة يمكن أن تكون خطيرة خصوصاً في أوقات الأزمات لكنها أيضاً تقوض ثقة العامة في أوقات السلم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى