إفتتاح معرض ( عين على آثار أدم) بولاية أدم
محمود الخصيبي-العربي
إفتتاح معرض ( عين على آثار أدم) بولاية أدم تحت رعاية الشيخ الشيخ /سلطان بن هلال العلوي نائب والى ادم بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي أدم وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث الذي جاء هذا العام بعنوان ( إكتشف و جرب التنوع) و يهدف المعرض إلى إبراز الجانب الثقافي والتاريخي وتعريف المجتمع المحلي والمهتمين بالآثار بالمكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها من عمليات التنقيب التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع البعثات الأثرية الأجنبية في الولاية .
في البداية قام راعي الحفل والحضور بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض بعدها قام بجولة في أروقة المعرض الذي يتضمن عرض عدد من اللقى الأثرية لثلاثة موقع أثرية بالولاية وهي موقع المضمار الأثري الذي يعود للعصر الحديدي كالأسلحة البرونزية ورؤوس السهام و الخناجر و الفؤوس وقد بدأ التنقيب في موقع المضمار منذ عام 2015م، ويقع الموقع على بعد 20 كم شرق ولاية أدم في محافظة الداخلية في مكان استراتيجي على معبر قوافل تجارية مهمة على طول وادي حلفين. ويعد هذا الموقع واحد من أهم المواقع الثقافية للعصر الحديدي في وسط عمان وعُثر فيه على مجموعة استثنائية من الأسلحة البرونزية النحاسية، بما في ذلك الأقواس ورؤوس الأسهم والفؤوس والخناجر والأسلحة الصغيرة في مبنى ذي أعمدة حيث تم تفسيره على أنه لإقامة الطقوس الدينية كما تم إنشاء نظام المدرجات على المنحدر المطل على المباني حيث تم العثور على العديد من المصنوعات اليدوية في هذه المدرجات، بما في ذلك أكبر مجموعة من رؤوس الأسهم النحاسية أكثر من 4000 المكتشفة في عُمان، وتماثيل الثعابين (حوالي 50)، وعدد من الحلي.
وأما الموضوع الثاني فهو النصب التذكاري الذي يحتوي على رسومات صخرية تمثلت في رجل وامرأة يمارسون الطقوس الدينية و تم اكتشافه في قرية رأس الجبل بولاية أدم و يجسد النقش المحفور على الحجر أهم نماذج الأشكال الآدمية الحجرية التي استخدمت كعناصر إنشائية في واجهات المباني الجنائزية منذ العصر البرونزي المبكر ويبلغ ارتفاع هذا النصب التذكري 61 سم وعرضه 92 سم و نقش على واجهته رجل واقف بشكل جانبي ويده اليسرى مرفوعة للأعلى، وتقف بالقرب منه إمرأه تضع يدها اليسرى حول خصرها ، ويبدو أن هذا المشهد يرمز لنوع من الطقوس الدينية والاجتماعية. والملامح الفنية للأشكال الآدمية
أما الموقع الثالث موقع القلعة الأثري الذي يحتوي على قبور أثرية تعود للعصر البرونزي المبكر والعصر الحديدي المتأخرن وينسب الموقع في تسميته إلى قلعة فلج العين الغربية، الواقعة بالقرب من الموقع جهة الغرب ، ويحتوي الموقع على 147 قبرا من جميع الفترات الممتدة من العصر البرونزي المبكر (حوالي 3000 ق.م) إلى العصر الحديدي المتأخر (300 ق.م )وقد قام فريق من جامعة السربون الفرنسية خلال السنوات من 2011م إلى 2013م بالتنقيب في 37 قبراً في الجزء الأوسط من المقبرة، وذلك في السهل الواقع عند سفح جبل المضمار وكشفت التنقيبات عن خمسة أنواع من القبور، يعود معظمها إلى حوالي عام 1800 ق.م أي العصر البرونزي الوسيط (أو “فترة وادي سوق”)
كما تجدر الإشارة بأن المعرض سيستمر المعرض إلى 25 من الشهر الحالي .
بعدها قام المشاركين بزيارة ميدانية لموقع القلعة الأثري و حصن أدم واستمع المشاركين الشرح مفصل عن محتويات الموقع الأثري و جهود الوزارة في حمايته من التدمير و الزحف العمراني الذي قدمه الفاضل سعيد بن سالم الجديدي رئيس قسم الآثار والمتاحف
والتقينا بالشيخ الدكتور ماجد بن ناصر المحروقي والذي أبدى إعجابه بالمعرض ومقتنياته وقال: نشكر ادارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية على تنظيم هذا المعرض التراثي والذي ضم العديد من المقتنيات التراثية والصور عن المعالم الأثرية في السلطنة ومن خلاله تعرفنا على المزيد من المعارف والمعلومات عن المكتشفات في ولاية أدم من خلال المواقع الأثرية مثل مقبرة القلعة ومقبرة جبل المضمار وغيرها
كما استمعنا لشرحا وافيا عن مقابر القلعة في الميدان مشاهدة مباشرة
نتمنى أن تقام هذه المعارض باستمرار وندعو أبناء الولاية لزيارة المعرض الذي،سوف يستمر لغاية ٢٥ أبريل في قاعة المعارض بمكتب والي ادم