إسرائيل تقصف غزة وتستعد لغزو بري وبوتين يحذر من تجاوز الصراع لحدود الشرق الأوسط
رويترز – العربي
قصفت إسرائيل أهدافا لحماس بينما تستعد لغزو بري مع تحذير روسيا من أن الصراع قد يتجاوز حدود الشرق الأوسط، فيما فشلت القوى العالمية في التوصل لخطط لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن “الأربعاء” في تصريحات تتطلع إلى ما بعد الحرب التي اندلعت هذا الشهر إن المستقبل يجب أن يتضمن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في واشنطن “يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنبا إلى جنب في أمان وكرامة وسلام”.
وتابع قائلا إنه يعتقد بأن أحد أسباب هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة من جنسيات مختلفة هو منع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع قد يتخطى حدود الشرق الأوسط وقال إنه من الخطأ معاقبة نساء وأطفال وشيوخ أبرياء في غزة بسبب جرائم اقترفها أشخاص آخرون.
وقال بوتين في تصريحات أدلى بها في اجتماع في الكرملين مع زعماء دينيين روس من عقائد مختلفة “مهمتنا اليوم، مهمتنا الرئيسية، هي وقف إراقة الدماء والعنف… وإلا سيكون مزيد من تصعيد الأزمة محفوفا بعواقب وخيمة وشديدة الخطورة والدمار. ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط. بل قد يمتد الأمر ليتخطى حدود الشرق الأوسط”.
ومما يعكس المخاوف من اتساع دائرة الحرب في غزة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري للقطاع حتي يتم نشر أنظمة دفاع جوي أمريكية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأمريكية.
في الأمم المتحدة، استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية للسماح بتوصيل المزيد من الأغذية والمياه والأدوية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين. كما صوتت الإمارات بالرفض بينما صوت عشرة أعضاء بالموافقة وامتنع عضوان عن التصويت.
وقدمت روسيا اقتراحا منافسا يدعو إلى وقف إطلاق النار على نطاق أوسع، لكنها فشلت في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة لتمريره. وعارضت إسرائيل المقترحين قائلة إن حماس لن تفعل شيئا سوى استغلال الفرصة وخلق تهديدات جديدة للمدنيين في غزة.