إسرائيل تستأنف الحرب.. وغزة تعود إلى إحصاء الضحايا
وكالات – العربي
انهارت الهدنة، التي دامت سبعة أيام في غزة، واستأنف الجيش الإسرائيلي حربه على القطاع منذ صباح أمس الجمعة موقعاً مزيداً من الضحايا المدنيين، فيما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة 178 قتيلاً و589 جريحاً بين المدنيين جراء القصف والغارات. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في تجدد للقصف الإسرائيلي. وقتلت طفلتان رضيعتان جراء قصف جوي لمنطقة عصقولة وحي الشجاعية في مدينة غزة.
وقالت الوكالة إن نحو 20 جريحاً وصلوا إلى المستشفى المعمداني جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة أحياء من مدينة غزة. وقتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، في غارة استهدفت منزلاً بالسوق الغربي وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصف منزل غرب رفح، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين.ووصل عدد من القتلى والجرحى إلى مستشفى «شهداء الأقصى» جراء غارات على مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع، كذلك أُعلن عن مقتل المصور الصحفي، عبد الله درويش، في غارة إسرائيلية.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، قتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.
ومع بدء الضربات، باشر آلاف سكان قطاع غزة العودة إلى المستشفيات والمدارس التي أصبحت ملجأ للنازحين.
وبعد ساعات من استئناف الحرب، طالب وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بـ”سحق غزة بكل قوة وتدمير حماس”.
ودعا بن غفير، عبر حسابه في منصة «إكس»، إلى عودة إسرائيل إلى قطاع غزة “بلا تنازلات أو صفقات”.
إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن 4 جنود أصيبوا في معارك شمالي قطاع غزة، وتم نقلهم بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، فيما قالت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إنها استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في شمال مدينة غزة وجنوبها «بعشرات قذائف (الهاون) من العيار الثقيل». وأضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون في شمال القطاع ب4 قذائف مضادة للأفراد والتحصينات، في حين أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع الجنود الإسرائيليين في محيط مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة.