إسرائيل تبحث عن بديل لـ أفيخاي أدرعي

يبحث الجيش الإسرائيلي حالياً عن بديل لتولي ملف الإعلام باللغة العربية، إذ يعتزم الناطق باسمه، أفيخاي أدرعي، التقاعد وإنهاء الخدمة العسكرية، بعد مسيرة استمرت ثلاثة عقود، شكل خلال الفترة الأخيرة، حضوراً قوياً على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاض معارك افتراضية مع متابعيه خاصة من الجمهور العربي.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هناك ثلاثة مرشحين يخضعون حالياً لاختبارات، بينها اختبارات أداء أمام الكاميرا، سيتولون مسؤولية التحدث إلى الجمهور العربي نيابة عن الجيش الإسرائيلي. وعلى مدار الأعوام الأخيرة، ركز أدرعي، حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي، للتحدث إلى الجمهور العربي، خاصة في ظل المواجهات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. واعتاد أدرعي نشر خرائط وتحذيرات قبل الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان، في إطار ما يصفه الجيش بجهود «إعلام عملياتي» تستهدف نقل رسائل للسكان المدنيين.
وولد أدرعي في عام 1982 في مدينة حيفا من أسرة تتحدر جذورها من سوريا، قبل أن تهاجر وتستقر في«كريات آتا» قرب حيفا.
ونشأ أدرعي في حي «هادار هاكارميل» بمدينة حيفا، في عائلة إسرائيلية لها 3 أطفال، وخلال طفولتها أتقن اللغة العربية، ليرسم مستقبله المهني بالانضمام لهيئة الاستخبارات العسكرية، وهو ما يتطلب تعلم العربية.
وفي عام 2008 التحق أدرعي بجامعة حيفا، حيث حصل على درجة البكالوريوس من كلية العلوم السياسية في 2010، ثم أتم مرحلة الماجستير في الجامعة نفسها. ويتحدث ادرعي 3 لغات: العبرية والعربية والإنجليزية إجادة تامة.
وعلى مدار أعوام كثيرة شكل أدرعي، أداة دعائية للرواية الإسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتاد توجيه رسائل لسكان لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، خلال المواجهات العسكرية الأخيرة التي اندلعت عقب حرب غزة.
وراجت شائعات خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوماً عن مقتل أدرعي في ضربات إيرانية على إسرائيل قبل أن يخرج الأخير، مؤكداً أنه حي يرزق.



