إجراءات واسعة في المغرب لمواجهة تفشي الحصبة
أعلنت وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، عن إجراءات عاجلة لمواجهة تفشي داء الحصبة في البلاد، وذلك بعد تسجيل 125 ألف إصابة و120 حالة وفاة.ووفقاً لوكالة سبوتنيك، فإن هذه التدابير تشمل حملة تلقيح واسعة داخل المدارس، وإجراءات احترازية مماثلة لتلك التي تم اعتمادها خلال جائحة كورونا، بما في ذلك إغلاق المدارس المتضررة واعتماد التعليم عن بُعد في بعض الحالات.
وورد أن من أبرز الإجراءات المعلنة، حملة تلقيح مدرسية، بالتنسيق مع الفرق الطبية، مع توفير فضاءات مناسبة داخل المؤسسات التعليمية لضمان سير العملية بسلاسة ومنع الاكتظاظ، واستبعاد التلاميذ غير الملقحين عند ظهور حالات مرضية داخل مؤسساتهم، لحمايتهم من الإصابة بالعدوى.كما تقرر إغلاق المدارس التي تسجل بؤراً وبائية بقرار من الجهات الصحية، مع تطبيق التعليم عن بُعد للحفاظ على استمرارية التعلم، واستبعاد الحالات الفردية المصابة ومنعها من الحضور للمدرسة حتى تمام شفائها، مع إبلاغ أولياء الأمور وضمان التزامهم بفترة العزل المنزلي.وفرضت السلطات تلقيحاً إلزامياً، حيث سيُطلب من أولياء الأمور التوجه إلى المراكز الصحية المخصصة لتطعيم أبنائهم، وإلا سيتم منعهم من التعليم الحضوري.يتزامن ذلك مع بدء فحص شهادات التلقيح داخل المدارس العمومية والخاصة، للتأكد من التزام جميع التلاميذ بالإجراء الجديد.تأتي هذه القرارات في ظل انتشار غير مسبوق لداء الحصبة في المغرب، ما دفع السلطات إلى تطبيق تدابير صارمة لحماية التلاميذ والحد من انتشار المرض.
وتُصيب الحصبة الجهاز التنفسي أولاً، ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وتشمل أعراضها الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف وظهور طفح جلدي ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويُعتبر التلقيح أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بالحصبة ومنع انتقالها إلى الآخرين.