أوغلو يدشن تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة
وكالات – العربي
أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، العمل من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك، وقال شكري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، «تباحثنا حول عودة السفراء في البلدين، وهناك رؤية مشتركة حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية».
وأضاف شكري: إن هناك توجيهات من رئيسي مصر وتركيا عقب اجتماع الدوحة بإطلاق مسار للوصول إلى التطبيع الكامل بين البلدين»، مؤكدًا أن «تطوير العلاقات واستعادتها يمثل أهمية خاصة في ظل الحرص السنوات الماضية على عدم تأثر العلاقات الاقتصادية والتي حققت أرقاما هامة».
وأكد أنه تم بحث «القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والاتفاق بين السعودية وإيران وتحقيق الاستقرار في المنطقة استنادا للرؤية المشتركة»، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على مستوى العالم.
كما أعلن العمل على عقد لقاء آخر وتبادل الزيارات على المستوى الاستخباراتي»، لافتًا إلي أن العمل على لقاء الرئيس السيسي والرئيس أردوغان قد يكون قبل الانتخابات أو بعدها.
وفي وقت سابق، أوضح أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن تلك الزيارة تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وذكر أن الحوار بين البلدين يستهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الطرفين.
وكان شكري زار تركيا في 27 من فبراير الماضي لتسليم شحنة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى أنقرة، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من الشهر نفسه، إلا أن أجواء إيجابية ومساعي لتطبيع العلاقات بين الجانبين كانت سبقت تلك الزيارة بأشهر عديدة، حيث أبدت أنقرة سعيها لعودة العلاقات بين الطرفين واتخذت العديد من الإجراءات لا سيما في ما يتعلق بتنظيم الإخوان ووسائل الإعلام التابعة له، حيث أقفلت بعضاً منها ورحلت عدة إعلاميين وعناصر تابعين للتنظيم.
يذكر أن العلاقات توترت بين البلدين، منذ عام 2013، قبل أن يطلقا «محادثات استكشافية» من القاهرة في مايو 2021، وفي يوليو من العام نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنه ليس هناك سبب يقف أمام رفع مستوى العلاقات مع مصر، وقد أكد لاحقاً سعي بلاده إلى تطبيع العلاقات مع مصر.