“أجمل ما يحدث لك” بقلم : عصماء بنت محمد الكحالية
أجملُ ما يمكنُ أن يحدثَ لك هو أن تلتقي بروحٍ تشبِهُكَ تماماً وتشاركك جميعَ أهتماماتِك كأغنيةٍ تعشقُ سماعَها، ككتابٍ تعشقُ قراءَته أو كوبٍ من قهوةٍ، جميلٌ أن ترى شخصاً يشاركَك تفاصيلَك البسيطةَ ويراها أثمنَ لحظاتِه، أنه يحدثُ في داخلِك: نوعٌ من أنواعِ السعادةِ أن تكونَ موطنَا للروحِ تشبهك تماماً، أن تشعرَ بالحياةِ و تشعرَ بأن روحَك تتوهجُ، وداخلَك يُضئُ، ذلك أعظمُ شعورٍ ، ودائمًا سيعتريك شعورٌ بأن الحُبَ الذي في صدرِك خُلق لهذا الشخصِ وحدَه وأنك ستبقى مقيدٌ به حتى تفنى، فقط لأن روحَه تشبه روحَك بكل تفاصيلها، الذي لا يتيح لك فرصةً أن تفكرَ لحظةً قبلَ التحدثِ معه، تتحدثُ فيما يجولُ في مخيلتِك، دون تفكيرٍ أو ترددٍ أو حسابات، الشخصُ الذي مهما قُلتَ له، ومهما فعلتَ معه يتقبَّل كلامَك وأفعالَك، حتى لو اختلفَ معك، يجعلُك على طبيعتِك ولا تحتاجُ معه لأيِ مجهودٍ لتوضيحِ كلامِك أو تبريرِ أفعالِك حين تشرقُ الشمسُ، تضيءُ ثنايا روحي في كلِ خيطٍ من خيوطِها
الذهبيةِ. ينيرُ وجهَك في ذاكرتي ويبعثُ في نفسي إشراقةً جديدةً
تشرقُ الشمسُ، وفي روحي ظلامٌ دامسٌ وتضيئُه وتضيءُ لي نورَها، حين تبتسمْ تبعثُ الأملَ في نفسي كحمامةٍ بيضاءَ ترفرفُ في سماءِ الأمل ِ، ولو أنني أستطيعُ اختيارَ مَن حولي، لجعلتُ وجهَك كالنورِ يظهرُ عن يميني وعن شمالي وكل اتجاهاتي.