وزير الداخلية الليبية: عدد المهاجرين في البلاد قد يفوق 3 ملايين شخص
قال وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، إنّ عدد المهاجرين في ليبيا من دول إفريقيا جنوب الصحراء قد يفوق 3 ملايين شخص، مضيفا أنّ البلاد تشهد توافد قرابة 120 ألف مهاجر بشكل شهري.
ودعا الطرابلسي خلال الاجتماع الوزاري لوزراء الداخلية المشاركين في “منتدى الهجرة عبر المتوسط”، إلى دعم الأجهزة المختصة في مكافحة الهجرة غير النظامية على مستوى الأجهزة الأمنية بالوزارة، وسائر أجهزة الدولة في ليبيا، موضّحا أنّ نحو 90 إلى 120 ألف مهاجر يدخلون ليبيا شهريّا عبر الصحراء.
وأضاف الطرابلسي: “هناك تكدّس كبير جدا في ليبيا، حيث تفيد الإحصائية الأولية دخول 2.5 مليون مهاجر بطريقة غير رسمية، وإذا أجرينا إحصاء رسميّا قد يفوق العدد 3 ملايين مهاجر”، مشيرا إلى “وصول 760 ألف مهاجر هذا العام، حتى بداية جويلية الجاري، جرى ترحيل 6 آلاف فقط منهم”.
وشدّد وزير الداخلية الليبي على أنّ “أمن أوروبا يبدأ من حدود ليبيا مع دول الساحل والصحراء”، مؤكّدا “التزام الدولة الليبية بالاتفاق مع إيطاليا ومالطا حفاظا على أمنهما”.
وأردف الطرابلسي: “يجب دعمنا دعما واضحا وحقيقيا عن طريق الجهات الرسمية متمثلة في وزارة الداخلية، إذ صرفت ليبيا العام الماضي مليارا و800 مليون دينار، أي نحو 350 مليون دولار، في حين أنّ حجم المساعدات التي قدّمتها المنظمات لا تصل حتى إلى 30 مليون يورو”.
وتابع: “نحن لا نطلب الأموال، بل نطلب معالجة هذه المشكلة بتوفير طائرات لنقل المهاجرين إلى بلدانهم، فهناك أعداد كبيرة تريد العودة إلى أوطانها ولا تملك القدرة المادية للعودة، نطلب من المجتمع الدولي وأوروبا في ما يخص العودة الطوعية توفير طائرات، ما يتعلق بالأكل والملابس، والرعاية الصحية، وحقوق الإنسان”.
وأوضح وزير الداخلية الليبي أنّ ظاهرة الهجرة غير النظامية تسبّبت في الكثير من التحدّيات الأمنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والمالية في ليبيا.
وناقش اجتماع طرابلس التعاون الأمني المشترك في مكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية، وطرح الرؤى حول ملف الهجرة، ووضع الحلول لمعالجته.
واستعرض الوزير الخطوات التي يجب اتخاذها لمعالجة هذه الظاهرة من خلال دعم دول المنشإ، متابعا: “قمنا بعمل كبير وتعاون وطيد الفترة الماضية مع إيطاليا ومالطا وتونس، نتج عنه جهود مضنية في الحدّ من تدفّق المهاجرين، ولا بدّ أن تكون هناك خطوات جدية لمعالجة هذا الملف”.
كما أعرب عماد الطرابلسي عن استعداد بلاده لبناء علاقات أمنية مع دول الجوار ودول الاتحاد الأوروبي المطلّة على المتوسط لمعالجة هذه الظاهرة، داعيا إلى دعم عمليات العودة الطوعية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.