منوعات

ناسا تعاقب مهندس الصواريخ النازي بعد 42 عاما على وفاته

أزالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اسم مهندس الصواريخ الضابط السابق في قوات ألمانيا النازية كورت ديبوس، من منشآتها وسيرها الذاتية الرسمية، في خطوة جاءت عقب جدل حول دروه خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان ديبوس، الذي توفي قبل أكثر من 4 عقود، أول مدير لمركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، ولعب دورا رئيسيا في برنامج “أبولو” الذي أطلق أول مهمة مأهولة إلى سطح القمر.

إلا أن تورطه في مشروع صواريخ “في 2” الذي استخدمته القوات النازية واستهدف مناطق مدنية، ظل غائبا عن الوثائق الرسمية لسنوات.

وحتى وقت قريب، كانت السيرة الذاتية لديبوس على موقع “ناسا” تتجاهل الإشارة إلى انتمائه للحزب النازي أو دوره كضابط في القوات الخاصة النازية التي تحمل اسم “إس إس”، مكتفية بوصفه بأنه كان جزءا من “برنامج أبحاث صاروخي في بينيمونده”، وهي القاعدة التي كانت مركزا رئيسيا لتطوير صواريخ “في 2”.

إجراءات مصاحبة

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن “ناسا” اتخذت إجراءات شملت إعادة تسمية قاعة المؤتمرات التي كانت تحمل اسمه إلى “منشأة مؤتمرات الأبطال والأساطير”، وتعديل سيرته الذاتية بإضافة إشارة واضحة إلى خلفيته “النازية”.

كما تم إلغاء “جائزة ديبوس” التي كانت تمنح سنويا لشخصيات بارزة في قطاع الطيران والفضاء.

يذكر أن ديبوس، الذي لم يحقق معه أو يحاكم بعد الحرب، جرى توظيفه في الولايات المتحدة ضمن عملية حملت اسم “مشبك الورق”، وهي برنامج سري استقطب مئات العلماء الألمان، بمن فيهم أعضاء سابقون في “إس إس”، لتعزيز القدرات الأميركية في مواجهة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.

ورغم اعتراضات من جماعات يهودية ومسؤولين أميركيين في ذلك الوقت، حصل ديبوس على الجنسية الأميركية وتولى مناصب قيادية في وكالة الفضاء، حتى وفاته عام 1983.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى