موسكو تدعو واشنطن إلى عدم تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية
د ب أ – العربي
طالبت سفارة روسيا في واشنطن، اليوم السبت، الولايات المتحدة بعدم استغلال بطاقة معاداة روسيا، ودعت إلى عدم تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية نقلته وكالة “سبوتنيك” اليوم: “بدلاً من استغلال “البطاقة المعادية لروسيا”، نوصي الجانب الأمريكي بإثبات التزامه الحقيقي بالنوايا الحسنة التي يعلن عنها بالأفعال، وعلى وجه التحديد – وقف تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وعدم تحويلها إلى أداة لمواجهة الدول التي لا تنال إعجاب واشنطن”.
وجاء في البيان”قرار تسليم ذخائر عنقودية لأوكرانيا يقوض نداءات الولايات المتحدة لتحرير العالم من رعب استخدام الأسلحة القاتلة”.
وأضافت الخارجية الروسية: “ببساطة، لا يهم السلطات الأمريكية اعتراضات المدافعين عن حقوق الإنسان وجميع الأشخاص العاقلين الذين يشعرون بالقلق إزاء التوقعات المتعلقة بحجم الضحايا بين السكان المدنيين”.
وكان البيت الأبيض الأمريكي قد وافق رسمياً أمس الجمعة على تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان: إن الرئيس بايدن اتخذ القرار “الصعب” بتسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا بعد التشاور مع “الحلفاء والشركاء”.
وأضاف سوليفان:” لن نترك أوكرانيا بلا حماية”، موضحاً “الدوافع الأمريكية لتزويد كييف بمزيد من الأسلحة”.
وأشار سوليفان إلى أن كييف طلبت قنابل عنقودية، وإنها ملتزمة بجهود إزالة الألغام في المستقبل.
وقال: “نحن ندرك أن الذخائر العنقودية تخلق خطراً بإلحاق أضرار بالمدنيين من الذخائر من مخلفات الحروب، ولهذا السبب أجلنا القرار لأطول فترة ممكنة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تعهدت بتدمير أسلحتها الكيماوية قبل عام 2007، ولكنها استمرت في تأجيل التخلص من الأسلحة الكيماوية، ووعدت أخيراً بإتمام عملية تدميرها في عام 2023.
وقد قامت الدول الأخرى المشاركة في الاتفاقية بالفعل بتدمير مخزوناتها، وفقاً لرئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فيرناندو آرياس، وذلك في شهر مايو (آيار) الماضي.
وقد دمرت روسيا ترسانتها الكيماوية بالكامل في 27 سبتمبر (أيلول) 2017.
واتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي تم الاتفاق عليها في عام 1993 وبدأ تنفيذها في عام 1997، منحت الولايات المتحدة فرصة حتى 30 سبتمبر (أيلول) من هذا العام لتدمير جميع أسلحة وذخائر الحربية الكيماوية.