منظمة العمل الدولية تكشف تداعيات فيروس كورونا على أسواق العمل
أعلنت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، أمس الأثنين، أن أسواق العمل العالمية أظهرت بوادر تعافي أولية بعد اضطراب غير مسبوق في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقالت المنظمة في تقريرها السابع المخصص لآثار الوباء على عالم الأعمال، أن وباء كوفيد -19 تسبب في أضرار بالغة لحقت بأسواق العمل في عام 2020، حيث أن 8.8 % من ساعات العمل العالمية فقدت خلال العام 2020 بأكمله (مقارنة بالربع الرابع من عام 2019)، أي نحو 255 مليون وظيفة بدوام كامل، مشيرة إلى أن هذا يعادل تقريبًا أربعة أضعاف الخسارة المسجلة في الأزمة المالية العالمية لعام 2009.
وبيَّنت المنظمة أن هذه الخسائر الهائلة أدت إلى انخفاض دخل العمل العالمي بنسبة 8.3 % (قبل إدراج تدابير الدعم)، أي نحو 3.7 تريليون دولار أمريكي أو 4.4 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأوضح تقرير المنظمة أن النساء تضررت أكثر من الرجال بالاضطرابات التي سببها الوباء في سوق العمل، فقد خسر 5 % من نساء العالم وظائفهن مقابل 3.9 % للرجال.
كما تضرر العمال الأصغر سنًا أكثر من غيرهم، حيث خسر 8.7 % من الشباب (15-24 سنة) وظائفهم، مقابل 3.7 % للراشدين.
ووفقًا للتقرير، فإن القطاع الأكثر تضررًا بالجائحة هو قطاع الفنادق والمطاعم، حيث انخفض عدد الوظائف فيها بأكثر من 20 % وسطيًا، يليه تجارة التجزئة والتصنيع.
ومن جهة أخرى، ازداد عدد الوظائف في قطاعات الإعلام والاتصالات والبنوك والتأمين في الربعين الثاني والثالث من عام 2020، كما سُجلت زيادات بسيطة في الصناعات الاستخراجية والمرافق العامة.
وأفادت منظمة العمل الدولية أن أحدث التوقعات لعام 2021 تظهر أن معظم البلدان ستشهد تعافيًا قويًا نسبيًا في النصف الثاني من العام، مع تفعيل برامج اللقاحات.
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، “بوادر التعافي الحالية مشجعة، لكنها هشة وغير مؤكدة بدرجة كبيرة، وعلينا أن نتذكر أنه لا يمكن لأي بلد أو مجموعة التعافي بمفردها”.