ما سبب كثرة الشرود في العمل أو الدراسة؟
تجلس في مكتبك لكن عقلك يتجول في كل مكان باستثناء المهمة التي بين يديك.. تفتح مستنداتك استعدادًا لمتابعة عملك، ثم تجد نفسك في تيك توك، أو تحتسي قهوتك وتتساءل عما ستتناوله على العشاء.
فلماذا نشرد؟
التعب
يقول الخبراء إن أحد الأسباب الرئيسة للمماطلة هو التعب. إذ يمكن أن يؤدي الشعور بالعيون الضبابية بسبب قلة النوم إلى تجميد الدماغ أثناء الجلوس على مكتبك. كما يمكن أن يعيق التعب قدرتك على العمل، لذا من المهم التأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة.
ووجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة بنسلفانيا أن هناك علاقة مباشرة بين الحرمان من النوم وضعف الوظيفة الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة العاملة والسرعة الإدراكية. وتؤثر قلة النوم أيضًا على تركيزك وانتباهك أيضًا.
الأخبار السلبية
قد يكون هناك سبب آخر للمماطلة يتعلق بحياتك الشخصية. ويمكن لأي نوع من الأخبار السلبية أن يدور في رأسك طوال اليوم، مما يبعد تركيزك عن العمل. ويمكن أن تؤثر الأخبار السيئة على حالتك المزاجية، مما يضعك في حالة ركود، مما يعيق انتباهك عن العمل.
كثرة الأكل
إذا وجدت نفسك تأكل كثيرا فقد يكون هذا سببًا آخر لشرود عقلك. حيث إن تعدد المهام يمكن أن يصرف تركيزنا عن أنشطة معينة.
وعندما تشعر باستنزاف تركيزك، فهذه علامة قوية على أن لديك عددًا كبيرًا جدًا من الواجبات التي تدور في رأسك بوقت واحد، بحسب ما يؤكده الخبراء.
ويضيفون: “على الرغم من أن تعدد المهام يعد مهارة مهمة، إلا أن له أيضًا جانبًا سلبيًا. فهو يقلل من ذكائنا، ويجعلنا نرتكب الأخطاء، أو نفوت الإشارات المهمة”.
كيف توقف التشتت؟
هناك عدة طرق يمكنك من خلالها محاولة إعادة نفسك إلى المسار الصحيح، ولكن عليك أن تضع خطة. يمكن أن تساعد تنظيم يومك، وقد تشعر بالمكافأة عندما تضع علامة على العناصر خارج قائمتك.
وهنا ينصحك الخبراء، أولا بتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر يمكنك القيام بها على الفور، وثانيا وضع خطة عمل بالأوقات والتواريخ، لتحديد الأولويات والتركيز.
وإذا وجدت نفسك مشتتًا بسبب الأشياء والأشخاص من حولك، فحاول التغيير، إما بالابتعاد أو استئذانهم.